لعب إسماعيل هنية دورًا حاسمًا في الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، لكن اغتياله من غير المرجح أن يغير نهج حماس في محادثات السلام، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة على الحركة لموقع ميدل إيست آي.
في يوم الأربعاء، وصف النعي هنية بأنه الوجه العام العملي للحركة الفلسطينية، مما يشير إلى أنه كان أحد المسؤولين الأكثر احتمالاً لإرساء السلام.
أولئك الذين عرفوه لا يختلفون معه. يقولون إنه كان زعيمًا هادئًا ومتأملاً يستمع أكثر مما يتحدث. كان رجل إجماع ومحاورًا مهمًا مع مصر وقطر، الوسيطين في محادثات وقف إطلاق النار.
ولكن عزام التميمي، وهو أكاديمي بريطاني فلسطيني وناشط ومؤرخ لحماس، قال إن اغتيال ما يقرب من عشرة من قادة حماس منذ عام 1993 أجبر الحركة، بما في ذلك وحدة التفاوض التابعة لها، على تنظيم نفسها حول هذا الواقع.
وقال التميمي لـ "ميدل إيست آي": "كان هنية أحد أعضاء الفريق. لم يكن هنية. كان الجميع مشاركين".
وأوضح التميمي أن حماس شكلت لجنة تركز على المفاوضات، والتي ضمت كبار القادة مثل هنية. وقال: "عادة ما يتحققون من كل التفاصيل مع غزة".
وأضاف التميمي: "هناك آلية. هناك عملية. لا توجد عبادة شخصية".
ليس الرجل الذي يهتم بالتفاصيل
وقال مصدر إسرائيلي مطلع، رفض التحدث علناً بسبب حساسية الموضوع، إن هنية لم يكن يتعامل مع تفاصيل المفاوضات.
وقال المصدر الذي على اتصال مباشر بالمفاوضين الإسرائيليين: "من الواضح أنه دفع من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن آخرين يزعمون أنه لم يكن له تأثير حقيقي على المحتوى".
بعد ساعات من اغتيال هنية في طهران ليلة الثلاثاء، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أن مقتل هنية قد يعرض المحادثات للخطر.
كتب على موقع X: "الاغتيالات السياسية واستمرار استهداف المدنيين في غزة أثناء استمرار المحادثات تدفعنا إلى التساؤل، كيف يمكن للوساطة أن تنجح عندما يقوم أحد الطرفين باغتيال المفاوض على الجانب الآخر؟".
وتابع: "السلام يحتاج إلى شركاء جادين وموقف عالمي ضد الاستخفاف بالحياة البشرية".
وقال التميمي، إنه فسر التعليق على أنه انعكاس لعدم التزام إسرائيل الجاد بالمفاوضات، وليس تلميحًا إلى أن موقف حماس سيتغير أو أن المحادثات ستنهار بدون هنية.
وقال: "أتوقع أن هذا لن يؤثر عليهم فيما يتعلق بالمفاوضات".
https://www.middleeasteye.net/news/haniyeh-assassination-unlikely-shift-hamas-position-peace-talks
