بدت عضوة الكونجرس الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب وحيدة وهي ترفع لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتنياهو، مكتوب على أحد جانبيها: "مجـرم حـرب"، والجانب الآخر: "مذنب بارتكاب جـرائـم إبـ ـادة جماعية".

وارتدت طليب الكوفية الفلسطينية، وأظهر مقطع فيديو لحظة توجه بنيامين نتنياهو برسالة للمحتجين المؤيدين لفلسطين اعتبر فيها أنهم  "أصبحوا رسميا أغبياء إيران المفيدين"، فيما أبانت اللقطات رشيدة طليب وهي ترفع اللاتبة المكنوب عليها "مجرم حرب".

وقال كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: إن "نتنياهو يرفض تنفيذ اقتراح بايدن الخاص بالصفقة" وعبر عن "إحباطه من خطاب نتنياهو في ما يتعلق بإنهاء الحرب والمعاناة"

أما السيناتور بيرني ساندرز فقال إن "الإسرائيليون" لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونجرس للقيام بحملة انتخابية".

وأشار إلى أن "كل المنظمات الإنسانية تؤكد أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومة نتنياهو تمنع المساعدات".

أما النائبة الديمقراطية داليا راميريز فقالت فص تصريحات تلفزيونية إن نتنياهو مجرم حرب ولن يقف عند أي حد لتحقيق أجندته الشخصية، ومكانه السجن وليس الكونجرس، وقد خاب ظني في أعضاء الكونجرس الذين صفقوا لشخص يقتل الإنسانية بغزة".

وأضافت "راميريز" "خطاب نتنياهو كان خطابا منافقا في هجومه على المتظاهرين" مضيفة أنه "يجب ألا تمول أمريكا نتنياهو بدولار واحد لأنه يدفع لحرب إقليمية".

وأكدت النائبة أن "نتنياهو مسؤول عن مقتل آلاف الفلسطينيين والرهائن برفضه وقف الحرب" وأن "مكان نتنياهو هو السجن وليس إلقاء كلمة أمام الكونجرس".

ولفتت إلى أن "العديد من أعضاء الكونجرس رفضوا حضور خطاب نتنياهو"

يضلل الامريكيين

الطريف أن رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود باراك قالـCNN:  "من الخطأ تصديق خطاب نتنياهو للكونغرس والأميركيون لا يملكون الأدوات اللازمة لفهم أنه يضللهم".

وقال إيهود باراك الذي يتخذ موقفا ضد نتنياهو منذ 7 أكتوبر: "من كل 5 إسرائيليين هناك 4 يحملون نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر".

واضاف أن "المشكلة في علاقتنا مع الولايات المتحدة ليست جو بايدن والإدارة الديموقراطية بل نتنياهو نفسه".

بيان حركة حماس

وفي بيان لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قالت إنه "كان الأولى اعتقال نتنياهو كمجرم حرب وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية بدلاً من إعطائه فرصه لتلميع وجهه أمام العالم".

وأوضحت أنه "حاول نتنياهو اللعب على وتر دغدغة العواطف وقلب الحقائق والترويج لروایات کاذبة حول السابع من أكتوبر".

وأعتبرت أن "خطاب نتنياهو يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية والدولية حيث حاول التغطية عليها علنياً بفلسفة الهزائم التي تكبدها جيشه في غزة".

وأكدت أن "حديث نتنياهو عن جهود مكثفة لإعادة الرهائن محض كذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأميركي والعالمي حيث أفشل كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإبرام صفقه".

وشددت الحركة على أن "تصوّرات مجرم الحرب نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة هي محض أوهام وخيالات يحاول تسويقها"، موضحة أن ".. شعبنا الفلسطيني هو وحده من يملك تقرير مصيره ويحدد من يحكمه وقد قرَّر الالتفاف حول خيار المقاومة".

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان للجزيرة إن "خطاب نتنياهو في الكونجرس تضمن العديد من الأكاذيب ويعبر عن أزمة وإدراك بأن أمريكا تتغير، واليوم التالي للمعركة في غزة سيكون يومًا فلسطينيًا خالصًا، فالفلسطينيون قادرون على إدارة أنفسهم بأنفسهم ولا يحتاجون نتنياهو ليعلمهم".

وبث حزب الله صورًا أظهرت عمليات استطلاعية فوق قاعدة رامات دافيد العسكرية "الإسرائيلية" ومصدر بالحزب يقول للجزيرة إن توقيت نشر هذه المشاهد مرتبط بزيارة نتنياهو إلى واشنطن.

مزاعم نتنياهو

وزعم رئيس حكومة الاحتلال " تمكنا من تحرير 7 رهائن عبر عمليات خاصة"، و"استطعنا إعادة 135 من الرهائن بعضهم من خلال عمليات إنقاذ"!

وقال إن "جهودا مكثفة بعضها يجري الآن لإعادة الرهائن".

وقدم نتنياهو الشكر للرئيس بايدن على دعمه القوي لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر الذي وصفه ب"الوحشي"، وقال: "ولن ننسى أبدًا الجهود التي قام بها من أجل الرهائن المحتجزين في غزة، فهو يقول إنه أيرلندي صهيوني فخور".

وأضاف نتنياهو: "يمكن أن تظهر غزة جديدة في اليوم التالي لهزيمة حماس، ف"إسرائيل" لا تسعى إلى تهجير سكان القطاع، إذ يجب أن تكون هناك إدارة مدنية يقودها فلسطينيون لا يريدون تدمير إسرائيل، وأتطلع إلى تحالف جديد في الشرق الأوسط يكون امتدادا لاتفاقات أبراهام".

وردد من الأكاذيب أن "القدس عاصمتنا الأبدية التي لن تقسم مرة أخرى" وأنه "سنقاتل حتى تحقيق النصر وهذا التزامنا".

وقال: "سنعمل مع الولايات المتحدة وشركائنا العرب لنحول منطقة فقيرة ومضطربة إلى واحة للازدهار والأمن".

وعبر في سلسلة تصريحات عن تناقضات منها؛ أن "الجيل الجديد من الفلسطينيين يجب ألا يتعلم كراهية اليهود بل العيش بسلام معهم"، مدعيا أنه "يمكن أن تظهر غزة جديدة في اليوم التالي لهزيمة حماس" وأن "إسرائيل" لا تسعى إلى تهجير سكان غزة" ومنها أيضا قوله: "يجب أن تكون هناك إدارة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون لا يريدون تدمير "إسرائيل"!