أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن،  الانسحاب من الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، وذلك بعد أن فقد أقرانه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأعلن دعمه لنائبته هاريس لتكون مرشح الحزب للرئاسة.

وقال بايدن في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”: “على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أحرزنا تقدماً كبيراً كأمة واليوم تتمتع أمريكا بأقوى اقتصاد في العالم”، مضيفاً أنه “سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي.”

وأضاف بايدن: “أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”.

وأوضح: “عُينت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي في المحكمة العليا.. وصدر أهم تشريع مناخي في تاريخ العالم ولم تكن أمريكا في وضع يسمح لها بالقيادة أفضل مما هي عليه اليوم.

كما أردف الرئيس الأمريكي بالقول: “أعلم أنه لم يكن من الممكن تحقيق أي من هذا بدونكم أيها الشعب الأمريكي.. لقد تغلبنا معاً على جائحة تحدث مرة كل قرن وعلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.. لقد قمنا بحماية ديمقراطيتنا والحفاظ عليها وقمنا بتنشيط وتعزيز تحالفاتنا حول العالم.”

وأفاد في بيانه: “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسكم.. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي.”

وتساءل نشطاء، هل انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، يمثل خطورة على فوز ترامب بالانتخابات، خاصة أن شعبيته ازداد بعد محاولة اغتياله، التي شكك فيها البعض وأنها ربما تكون مدبرة، خاصة أنه القضاء عليه بسهولة أثناء محاولة الاغتيال.

والآن يتساءل المراقبون، من هو البديل الذي سيدفع به الحزب الديمقراطي الأمريكي، ليكون منافسا قويا ضد ترامب، مشيرين إلى القرار ربما يصب في مصلحته الديمقراطيين خاصة مع اختار مرشح قوي أمام مرشح الجهوريين “ترامب”.