حاول بنيامين نتنياهو ومقربوه ووزراؤه استغلال محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا نهاية الأسبوع للادعاء بوجود تحريض ضده من قبل المعارضين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وركزت جلسته الوزارية الأسبوعية يوم الأحد على هذه القضية. وأظهر أمين مجلس الوزراء يوسي فوكس مجموعة من منتقدي الحكومة المتورطين في "التحريض ضد رئيس الوزراء"، مع سماع العديد من المتظاهرين وآخرين يصفون نتنياهو بأنه "خائن" و"شيطان" و"عدو للشعب".
وبعد مناقشات استمرت نحو ساعتين، أمر نتنياهو بعقد جلسة أخرى حول الموضوع الأسبوع المقبل، بحضور أجهزة تطبيق القانون والمستشار القضائي للحكومة وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، من أجل الحصول على بيانات بشأن مزاعم التحريض و الخطوات الواجب اتخاذها. وربط الوزراء محاولة اغتيال ترامب بـ"التحريض ضد رئيس الوزراء".
كتب وزير شؤون الشتات أميحاي تشيكلي في موقع X: "محاولة اغتيال الرئيس ترامب هي نتيجة مباشرة لحملة التحريض ونزع الشرعية ضده. في إسرائيل، يتم شن حملة تحريض مماثلة بشكل صادم ضد رئيس الوزراء نتنياهو وحزب الله. يتمتع بالسرية التامة من مكتب أمين المظالم ونظام إنفاذ القانون فقط لأنه يأتي من اليمين".
وبحسب وزير العدل ياريف ليفين خلال جلسة مجلس الوزراء: "إنها معجزة أن ما حدث في الولايات المتحدة لم يحدث هنا بعد. لقد حذرنا مما يمكن أن يحدث لنا. لقد تخلى القضاء عن رئيس الوزراء".
وأضافت الوزيرة ميري ريجيف أن "التحريض ضد رئيس الوزراء يتراكم. الديموقراطية لا تعني حرق الطرق، ولا تعني رفع صورة رئيس الوزراء ويداه ملطختان بالدماء. نحن أمام واقع مستحيل، بعد فوات الأوان بوقت طويل".
