قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه من غير الممكن للحكومة "الإسرائيلية" مواصلة شراكتها مع "الناتو".

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي بختام قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن الجمعة: "حتى التوصل لسلام شامل ودائم في فلسطين، فإن محاولات التعاون مع إسرائيل ضمن الناتو لن تحظى بموافقة تركيا". 

وأوضح، أن المسؤولين عن “الوحشية” في قطاع غزة سوف يحاسبون عاجلاً أم آجلاً أمام القانون الدولي، تماماً كما حدث في سربرنيتسا بالبوسنة.
تابع بأن المؤسسات والمنظمات الدولية “تكتفي بمشاهدة مقتل حوالي 40 ألف إنسان بريء بينهم 16 ألف طفل (في غزة)، تماما كما فعلت قبل 29 عاما في سربرنيتسا”.

كما دعا إلى دور أكبر للناتو لإنهاء الحرب في غزة، معبرا عن القلق إزاء ما قال إنها خطط إسرائيلية لمهاجمة لبنان، وجدد، الخميس، تحذيراته من توسع النزاع.

وقال: "يجب أن تتوقف تهديدات إسرائيل ومحاولاتها لتوسيع النزاع. وإلا فإن منطقتنا ستواجه خطر نزاعات أكثر عمقا، وحتى حربا". 

وأشار إلى أنه من الضروري أن يتكاتف أعضاء المجتمع الدولي من أجل حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

وأواخر الشهر الماضي، قال أردوغان، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجهت أنظارها الآن إلى لبنان بعد تدميرها لقطاع غزة، مشددا على وقوف بلاده "إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته".

وأضاف أن "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من أن القوى الغربية تتحدث بشكل مختلف أمام الكاميرات، فإننا نرى أنهم خلف الكواليس يربتون على ظهر إسرائيل ويقدمون لها الدعم".

وأوضح أن "وقوع الدول التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة أسيرة لشخص مريض عقليا مثل (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يعد أمرا خطيرا وبائسا".
ولفت الرئيس التركي، إلى أن "خطط نتنياهو لتوسعة الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة"، مؤكدا أهمية "إظهار العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط  ردا على هذه المخططات الدموية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال