كشفت صحيفة “هآرتس”، أن تحقيقات جيش الاحتلال أظهرت إخفاقات (فشل) خطيرة في طريقة وصول قوّات الجيش إلى كيبوتس “بئيري” في غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الصحيفة، عن عناصر من وحدة “شيلداغ” تركت القتال في الكيبوتس، من أجل القتال في مناطق مختلفة، “دون أن يتم ذلك بتوجيه من القيادة العليا”. ويظهر التحقيق أنه لم يكن هناك أي اتصال بين قوّات جيش الاحتلال الإسرائيليّ التي كانت تتواجد داخل الكيبوتس، “ممّا جعل من المستحيل إدارة جميع القوات في الكيبوتس”. ويشير التحقيق كذلك إلى أنه “لم تكن هناك أولويات للأهداف التي من المقرّر تحقيقها داخل الكيبوتس، وتأثّرت وتيرة التقدّم في الميدان بهذا الأمر”. ووفق “هآرتس”، فإنّ المصادر التي قالت إنها مطّلعة على نتائج التحقيق، تؤكّد أنه “تحقيق معمّق، شمل شهادة العشرات من السكّان والمدنيين وعناصر القوات الأمنية، وجهات أخرى شاركت في المعارك التي اندلعت في بئيري”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم الكشف عن نتائج التحقيقات الداخلية في الإخفاقات التي ترافقت مع أحداث السابع من أكتوبر، الخميس، لسكّان كيبوتس “بئيري”، قبل “إتاحتها للجمهور”. ونقلت “هآرتس” عن مسؤولين ذكرت أنهم اطّلعوا على نتائج التحقيق في الإخفاقات التي ترافقت مع المعارك التي اندلعت في”بئيري”، قولهم إن التقرير يشير إلى إخفاقات خطيرة في الطريقة التي وصلت بها قوات الجيش الإسرائيلي إلى الكيبوتس. وأشارت التقارير إلى، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، قد حصل الإثنين، على نتائج التحقيق الداخلي بشأن المعارك التي اندلعت في “بئيري” في السابع من أكتوبر، بما في ذلك واقعة قصف دبابة إسرائيلية لمنزل في الكيبوتس، ما أسفر عن مقتل 13 إسرائيليًّا.