وقعت أكثر من 60 منظمة إعلامية ومنظمات مجتمع مدني على رسالة تحث إسرائيل على منح الصحفيين حرية الوصول إلى قطاع غزة المحاصر.

وجاء في الرسالة: "نطالب السلطات الإسرائيلية بإنهاء القيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة على الفور، ومنح حق الوصول المستقل لمؤسسات الأخبار الدولية التي تسعى إلى الوصول إلى القطاع".

وقالت الشركات والمنظمات إن الرقابة الإسرائيلية المشددة على من يدخل غزة قيدت الإبلاغ عن أولئك الذين يقومون "برحلات نادرة ومرافقة ينظمها الجيش الإسرائيلي"، مضيفة أن "هذا الحظر الفعال على التقارير الأجنبية قد وضع عبئا مستحيلًا وغير معقول على السكان المحليين. للصحفيين لتوثيق الحرب التي يعيشونها".

موقع ميدل إيست آي، الذي يتواجد مراسلوه على الأرض في غزة، من الموقعين على الرسالة. شركات إعلامية بارزة أخرى مثل ABC وبلومبرج وان بي سي والإذاعة الوطنية العامة وسي بي اس وصحيفة فايننشال تايمز والنيويورك تايمز كما وقعت صحيفة واشنطن بوست على الرسالة.

ويأتي الالتماس بعد أربعة أيام من سماح إسرائيل لعدد مختار من الصحفيين بالدخول والتصوير في مدينة رفح الحدودية بجنوب غزة والتي تقصفها إسرائيل بغارات وغارات جوية منذ أشهر.

وقد تمت الزيارة تحت رقابة شديدة من الجيش الإسرائيلي، حيث سافر الصحفيون في مركبات إسرائيلية مكشوفة. أحد التقارير التي أصدرتها صحيفة وول ستريت جورنال من الجولة يتضمن تعليقات من مسؤولين عسكريين إسرائيليين، ولكن لا يوجد مدنيين فلسطينيين من رفح. ولم توقع صحيفة وول ستريت جورنال على الرسالة.

وكتب الموقعون: "نطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بحرية الصحافة من خلال منح وسائل الإعلام الأجنبية إمكانية الوصول الفوري والمستقل إلى غزة، وأن تلتزم إسرائيل بالتزاماتها الدولية بحماية الصحفيين كمدنيين".

 

محنة الصحفيين الفلسطينيين

وفي الأسبوع الماضي، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن خمسة صحفيين فلسطينيين قتلوا في يوم واحد فقط، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 158 منذ 7 أكتوبر عندما اندلعت الحرب.

في شهر مايو، احتجزت القوات الإسرائيلية بشكل تعسفي زوجة مراسل ميدل إيست آي محمد الحجار عند حاجز عسكري في وسط قطاع غزة، مما أجبر الأسرة على الانفصال أثناء محاولتها الفرار من القتال.

وحصلت الكاتبة مها حسيني في موقع ميدل إيست آي على جائزة الشجاعة في الصحافة من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة لتقاريرها الميدانية في غزة، بما في ذلك الكشف عن عمليات الإعدام الميدانية الإسرائيلية للفلسطينيين. واستخدمت جنوب أفريقيا هذا التقرير كدليل في محكمة العدل الدولية في قضيتها التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وألغت المنظمة الجائزة في وقت لاحق بعد أن وصفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الحسيني خطأً بأنه مؤيد لحماس ومعاد للسامية، مستشهدة بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعلق على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتجربتها الخاصة كامرأة فلسطينية محاصرة تحت الاحتلال الإسرائيلي والحصار في الضفة الغربية. قطاع غزة.

وانتقد محللون إعلاميون وجماعات حقوقية التغطية الأحادية الجانب للحرب في غزة. وفي إبريل، تم الكشف عن مذكرة مسربة لصحيفة نيويورك تايمز، تأمر المراسلين بتجنب استخدام كلمات مثل "مذبحة" و"مجزرة" عند وصف أعمال العنف التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

https://www.middleeasteye.net/news/dozens-major-news-organisations-urge-israel-access-gaza