أشادت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، بإدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي على “القائمة السوداء” للأمم المتحدة للدول التي لا تحمي الأطفال، معتبرة أن القرار خطوة مهمة لمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبوها بحق الأطفال الفلسطينيين.

كما اعتبرت أن تحقيق السلام الدائم يتطلب تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واحتلاله للضفة الغربية والقدس الشرقية وحصاره لقطاع غزة، مؤكدة أن فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة يؤكد الحاجة الملحة لإصلاحه، ووضع قواعد جديدة بشأن العضوية واستخدام حق النقض فيه، وإنشاء هيئات بديلة لاتخاذ القرار عندما يفشل هذا المجلس في مهمته.

وقالت: “قائمة الأمم المتحدة للدول التي لا تحمي الأطفال في الحرب هي قائمة عار.

وأضافت: “لم يكن يتطلب الأمر مقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة حتى يتم وضع إسرائيل في هذه القائمة. ولطالما نددت منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات بحقيقة عدم إدراج إسرائيل في هذه القائمة على الرغم من معاملتها للأطفال الفلسطينيين”.

وأشارت كالامار إلى أن “الهجوم الذي تشنه القوات الإسرائيلية -بلا هوادة- على غزة عواقبه مدمرة تماما على الأطفال الذين عانوا من معاناة لا يمكن تصورها على مدى الأشهر الثمانية الماضية. لقد قُتل الآلاف منهم، وأصيبوا بجروح خطيرة أو غيرت حياتهم، وفقدوا عددًا لا يحصى من أفراد عائلاتهم، وتم تهجيرهم قسراً”.

وأضافت: “لقد أُجبروا على البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية، وتحملوا الجوع الحاد وسوء التغذية، بل إن بعضهم مات جوعا لأن الحصار الإسرائيلي الوحشي على غزة حرمهم عمداً من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الكافية”.

واعتبرت أن “الأثار الجسدية والنفسية الناجمة عن الفظائع التي واجهها هؤلاء الأطفال خلال هذه الحرب سوف تستمر لسنوات قادمة”.