كشف المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما معدله 10 أطفال فلسطينيين يفقدون ساقا واحدة أو كلتيهما يوميا. وقال فيليب لازاريني: "هذا يعطيك فكرة عن نطاق نوع الطفولة التي يمكن أن يعيشها الطفل في غزة".
صرح المسؤول الأممي بذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن الإحصائية المذكورة لا تشمل الأذرع والأيدي المفقودة. "عشرة في اليوم، أي حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يومًا من هذه الحرب الوحشية. علاوة على ذلك، فإن عمليات البتر تتم في كثير من الأحيان في ظروف مروعة للغاية، وأحيانا دون تخدير".
وأشار لازاريني إلى تقرير نشرته منظمة إنقاذ الطفولة يقدر أن "ما يصل إلى 21 ألف طفل في عداد المفقودين" منذ بداية الهجوم على قطاع غزة، إما لأنهم دفنوا تحت الأنقاض، أو أسروا، أو دفنوا في قبور مجهولة، أو فقدوا الاتصال بأسرهم وأقاربهم.
ورغم صعوبة جمع الأرقام والتحقق منها، أكدت منظمة إنقاذ الطفولة أن "ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم، و4000 طفل في عداد المفقودين بعد دفنهم تحت الأنقاض".
وحذر لازاريني مرة أخرى من أن الأونروا لديها أموال نقدية "حتى نهاية أغسطس"، مضيفًا أن الوكالة لا تزال تعاني من "عجز يبلغ حوالي 140 مليون دولار ... لسده حتى نهاية العام".
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية المحتلة، أشار إلى أن الأونروا تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع هناك، حيث يواجه الفلسطينيون "حربا صامتة". وأضاف لازاريني أن كثافة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية أصبحت واضحة للغاية.
