رصد تقرير معلومات عن "ممر دافيد" الذي بدأ الاحتلال تنفيذه لعزل رفح عن مصر بالكامل في تشابه بينه وبين ممر نتساريم إلا أنه مواز لمحور فيلادلفيا ويمتد على طوله.


وقال التقرير إن ممر دافيد يبدأ من معبر كرم أبو سالم، حتى شاطئ رفح على البحر الأبيض المتوسط، وأن جيش الاحتلال دشنه على مرحلتين:

الأولى: بعد العملية العسكرية في رفح في 7 مايو 2024.

الثانية: بعد إعلان الاحتلال السيطرة على كامل الخط الحدودي لرفح مع #مصر أواخر مايو 2024.

ورصد "عربي بوست" تسلسل زمني لإقامة ممر دافيد رغم تجاهل الاحتلال أي ذكر له رسمياً أو عبر وسائل الإعلام العبرية، حيث بدأ العمل عليه منذ منتصف مايو 2024، بعد نحو أسبوع من بدء عملية رفح والسيطرة على معبر رفح.


مضيفا أنه بدأت عمليات التجريف وشق الطريق كمرحلة أولى بين معبري كرم أبو سالم ومعبر رفح حتى 23 مايو 2024، وبعد 23 مايو بدأت المرحلة الثانية، بين معبر رفح والبحر الأبيض المتوسط إلى أن انتهى الاحتلال من إقامة الممر في يوم الخميس 20 يونيو 2024.


أسباب التكتم

وقال التقرير إن الاحتلال تمتم عن ذكر ممر دافيد إلا من تقرير بالانجليزية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قم انقطعت التصريحات السياسية أو العسكرية الإسرائيلية الرسمية بشأنه.

وأضاف أنه ما نشرته الصحيفة العبرية "تايمز أوف اسرائيل" كان صورة لعمليات تجريف بمحور فيلادلفيا لإقامة ممر دافيد.

وأوضحت أن جيش الاحتلال نسف المنازل المحيطة بممر دافيد وسواها بالأرض كما فعل بممر نتساريم فضلا عن عمليات تجريف للأرض من شرق قطاع غزة وحتى غربه عوضا عن نقاطاً عسكرية على شارعي الرشيد وصلاح الدين.


بناء منطقة عازلة 

ونقل تقرير الصحيفة الالكترونية عن شهود عيان، قالوا: "الاحتلال قام بتسوية كل مبنى تقريباً بالأرض، على طول الممر، لا سيما على المشارف الشرقية لرفح، بالقرب من السياج الفاصل".

وأضافوا، "آلياته تتركز على ممر دافيد، وتتواجد الآن في شارع الرشيد الممتد على الطرف الغربي لمدينة رفح.. نشر الاحتلال قناصته الذين احتلوا المباني المطلة على الممر.. ونسف الاحتلال في 18 يونيو 2024، أكثر من 100 منزل في المنطقة الجنوبية والغربية والشرقية من مدينة رفح تمهيداً لشق الممر".

كامب دافيد

وعن علاقة الممر باتفاقية كامب ديفيد خلصت إلى رغبة الاحتلال في العودة إلى ما قبل 2005، وأنه ربما يكون له علاقة بالاتفاقية .

واشارت إلى أن "المنطقة التي قام عليها ممر دافيد، تُعدّ جزءاً من المنطقة الحدودية التي كانت خاضعة لسيطرة الاحتلال وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد عام 1979 بين مصر وإسرائيل، قبل انسحاب الأخيرة منها عام 2005، ضمن خطة "فك الارتباط".

ونبهت إلى أن الاحتلال وقع مع مصر بروتوكولاً أطلق عليه "بروتوكول فيلادلفيا" في 79، يحدّ من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، وسمح حينها لمصر بنشر 750 جندياً على امتداد الحدود مع غزة، تكون قوة شرطية وليست عسكرية، لمكافحة العمليات المسلحة والتسلل عبر الحدود".