قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بناء على صور أقمار صناعية وتحليل مقاطع فيديو، إن حدة الهجوم تتصاعد في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان.

وأشارت الصحيفة الأمريكية وفق ما نقلته عن مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، إلى أن أكثر من 40 قرية قرب الفاشر أحرقت منذ أبريل وبعضها دمر عمدا.

وأوضحت أن أكثر من 20 ألف مبنى تضرر أم تم تدميره منذ سيطرة قوات الدعم السريع على شرق مدينة الفاشر.

وقبل أيام، طالب مجلس الأمن الدولي، قوات الدعم السريع في السودان برفع الحصار عن مدينة الفاشر بشمال دارفور.

ودعا مجلس الأمن إلى الوقف الفوري للقتال في مدينة الفاشر بالسودان وحولها وسحب المقاتلين الذين يهددون المدنيين.

كما دعا مجلس الأمن الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان، والذي يؤجج الصراع وعدم الاستقرار.

وصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس الماضي، على مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب بوقف حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان.

ويحث مشروع القرار أيضا الدول على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.

كما يطالب مشروع القرار، بوقف فوري للقتال وإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها وانسحاب كل المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم.

ويدعو مشروع قرار مجلس الأمن "جميع أطراف الصراع بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للمدنيين الراغبين في التنقل داخل الفاشر وخارجها إلى مناطق أكثر أمنا بالقيام بذلك".

فيما يحث الدول على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم وأن الجوع يتفاقم.