اثارت خطبة الشيخ ماهر المعيقلي، في يوم عرفة، الكثير من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تضمنت التأكيد على أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، داعيا إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات بما يضمن أداء المناسك بـ "أمن وطمأنينة".

ودعا المعيقلي "كل مسلم إلى عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع والمحافظة على الضروريات التي تؤدي إلى سلامة الناس وانتشار الأمن".

وخلت خطبة المعيقلي من التطرق إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لليوم 253، والتي راح ضحيتها أكثر من 37 ألفا و266 مواطنا، وإصابة 85 ألفا و102 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، باستثناء 16 ثانية جاءت في نهاية الخطبة.
ولم يتطرق الشيخ المعيقلي لذكر الاحتلال الإسرائيلي أو وصفه بالعدو، إنما اكتفى بوصفه بـ "عودهم" في إشارة إلى الشعب الفلسطيني.
وعلى منصة "إكس" (تويتر سابقا) قال نصر البوسعيدي: "الحمدلله تم تخصيص مساحة 16 ثانية في خطبة يوم عرفة عن فلسطين والدعاء لأهلنا المظلومين هناك في هذه الإبادة الصهيونية الوحشية التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 ألف بين شهيد ومفقود وجريح".
ينما قال تركي الشلهوب: "في خطبة يوم عرفة لم يتم التطرق لما يعانيه أهلنا المسلمون في غزة، سوى في دعاء واحد فقط في نهايتها.. إن لم يتم التطرق في هذا الموقف العظيم لأكثر قضية تشغل الأمة اليوم، فمتى يتم التطرق لها والحديث عنها؟".

أما "أبو مجد" فقد طرح سؤالا: "تريد أن تعرف أي قاع وصلت إليه هذه الأمة؟ إفتح التلفزيون وشاهد خطبة يوم عرفة، وتابع تحتها الشريط الإخباري! الكلام في وادٍ وحال الأمة في وادٍ آخر! مشهد سريالي بامتياز أقسم بالله!" وذلك في إشارة إلى عدم تركيز الخطبة على الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، بينما يعلن الشريط الإخباري ارتفاء 28 شهيدا جديدا في قطاع غزة.
ورغم أن الموقف الرسمي السعودي كان أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، إلا أنه جرى استهلال الخطبة في الترويج للسياسة السعودية والثناء على الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان.
وتساءل رابح العنزي: "من الذي يستغل موسم الحج لتحقيق أغراض سياسية؟" ؟
وركز أحمد صالح على تطرق الخطبة القصير لفلسطين، قائلا: الإمام ماهر المعيقلي في خطبة الحج - يوم عرفة: ندعو لإخواننا في فلسطين الذي مسهم الضر ..لقد تألموا من أذى عدوهم، وعانوا سفكًا للدماء".