استنكر عثمان سونكو رئيس الوزراء الجديد بالسنغال مواصلة الاعتداء على غزة والمشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني جماعيا وحمل المسؤولية لدول الغرب التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان..

وقال "سونكو": "أولئك الذين يصفون أنفسهم بالديمقراطيات الكبرى، ويزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان، هم اليوم أكبر المتواطئين في إبادة الشعب الفلسطيني…".

وطالب سونكو من الرئيس الستغالي الجديد بشيرو جوماي فاي، "انضمام السنغال إلى جانب جنوب أفريقيا في ملاحقة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"


نيكارجوا واتهام المانيا

 

وعقدت محكمة العدل الدولية، قبل شهرين جلسات للنظر في إتهام جمهورية نيكاراجوا ألمانيا بمشاركتها "إسرائيل"  في جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية المُرتكبة في فلسطين.
 

وتناول طلب نيكاراجوا مسألة خطيرة، إذ تدَّعي أن الدعم السياسي والمادي والعسكري الألماني ل"إسرائيل" بمثابة إخلال بالتزامها بضمانة احترام قانون الحرب وبقواعد قانون الحرب العرفية.


وتعد الدعوى سابقة قضائية لتهديد وردع الدول، التي تدعم عمليات عسكرية، وتنطوي على جرائم دولية جسيمة، ما يشكل تهديدًا للدول التي تدعم "إسرائيل"  ليس فقط في غزة، منذ أكتوبر 2023، بل في عموم الأراضي المحتلة منذ 1967.


وباتت ألمانيا متهمة في محكمة العدل الدولية بدعم الاحتلال وبالتالي المشاركة في الابادة الجماعية في غزة، وكانت مرافعة نيكاراجوا أمامن المحكم تاريخية فكشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أكبر مزود للاحتلال بالأسلحة والذخائر وضاعفوا من ذلك منذ أكتوبر الماضي.



أين القاهرة؟!

وفي أول مايو الماضي، قررت القاهرة في موقف غير معتاد  التعبير عن الغضب من الفعل "الاسرائيلي" بمعبر رفح واحتلال محور فلالفيا من خلال الانضمام  لتحركات مثل دعوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية. 


وهو ما علق عليه "أتش إي هيلير"، الزميل في معهد كارنيجي للسلام العالمي قائلا: "هذه أسوأ مرحلة في العلاقات المصرية- "الإسرائيلية" منذ وقت طويل. ولكنني أعتقد أن على القاهرة والعواصم الأخرى الاعتراف بأن النخبة السياسية "الإسرائيلية" تتطور بطريقة تؤدي على الأرجح لسلسلة من الأزمات الأخرى كهذه".


وأضاف قائلا: "لا أعتقد أن النفوذ لتغيير سلوك الإسرائيليين موجود في القاهرة ولكن في واشنطن. وهذه الأخيرة ترفض الاستفادة منه".

 

إلا أن القاهرة إلى الأن لم تعلن انضمامها لدعوى جنوب افريقيا أمام العدل الدولية رغم أنه سبق أن نفت أنها لم تنسحب من وعدها بذلك!
 

وفي 29 ديسمبر 2023 رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل، وعليه أمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024، بموجبها تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، الذي يحاصره الاحتلال ومصر منذ 17 عاماً.


وفي يناير، وجدت محكمة العدل الدولية أن هناك خطراً "معقولاً" يتمثل في أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة.