تبكي عمة الصبي أحمد أبو عذاب، جميلة، بينما تناشد العالم إخراج الصبي من غزة لتلقي العلاج الطبي بعد أن أصيب بنيران إسرائيلية هذا الأسبوع وانضم إلى القائمة المتزايدة من الجرحى العالقين في القطاع المحاصر دون مساعدة طبية، بحسب رويترز. 

وأضافت أن الصبي ذهب إلى الشاطئ يوم الثلاثاء للاغتسال مع مجموعة من الأطفال، وسقطت ذخيرة أثناء خروجهم، فأصابته بشظايا.

وهو الآن يرقد في مستشفى ناصر في خان يونس ملفوفاً بضمادات دامية، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح الحدودية، كجزء من حملة عسكرية ضد حماس أشعلها هجوم الحركة في 7 أكتوبر.

وأدى الهجوم على رفح إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي المعبر الحدودي الرئيسي إلى مصر، مما أدى إلى تقليص المساعدات ومنع ما كان عبارة عن عدد قليل من الناس من المغادرة طلباً للمساعدة الطبية.

وقالت جميلة أبو عذاب: "أين يجب أن آخذه؟ أخبرني. إلى أين يجب أن أذهب؟" 

وأضاف: "أطلب من جميع زعماء العالم، وأي شخص لديه ضمير، أن يفتحوا الحدود ويسمحوا لهؤلاء الأطفال بالمغادرة. ماذا فعلوا ليستحقوا هذا؟".

مثل الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة، كان أحمد أبو عذاب قد فقد منزله بالفعل في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. كما أنه فقد والدته – ليس بسبب الحرب، بل لأنها غادرت غزة لتلقي العلاج من السرطان.

 

مُحاصَر

وفي مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قال المتحدث باسمه الطبيب خليل الدكران، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أطلقت العنان لكارثة طبية.

وقال في مقطع فيديو حصلت عليه رويترز: "جميع المستشفيات تعاني بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود"، مضيفا أن آلاف المرضى يحتاجون للعلاج في الخارج ولم يتمكنوا من السفر بعد إغلاق معبر رفح.

وتلقي إسرائيل باللوم على مصر في إغلاق المعبر، قائلة إنها تريد إعادة فتح معبر رفح أمام المدنيين في غزة الذين يرغبون في الفرار.

ويقول مسؤولون ومصادر مصرية إن العمليات الإنسانية معرضة للخطر بسبب النشاط العسكري، وإن إسرائيل بحاجة إلى إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل أن يبدأ العمل مرة أخرى. كما تشعر مصر بالقلق من خطر تهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، يوم الأربعاء، إنه لا يوجد ما يشير إلى موعد إعادة فتح معبر رفح.

وتقول السلطات الصحية في إدارة غزة إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص وإصابة أكثر من 81 ألفًا. وكشفت صحيفة هآرتس أن طائرات الهليكوبتر والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت في الواقع العديد من الجنود والمدنيين البالغ عددهم 1139 الذين تزعم إسرائيل أنهم قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.

وفي مستشفى الأقصى قال نشأت عبد باري إنه يحاول مغادرة غزة لتلقي المساعدة الطبية منذ إصابته قبل خمسة أشهر.

واضاف في مقطع فيديو:  "لا توجد قدرات هنا في غزة على الإطلاق. حاولت البحث عن أطباء أو التجول في المستشفيات لكن لم يتمكن أحد من مساعدتي".

وتابع: "الحدود مغلقة منذ أكثر من 20 يومًا. لا أحد يدخل أو يخرج. أحتاج إلى عملية عاجلة لأن حالتي تسوء كل يوم".

https://www.middleeastmonitor.com/20240529-gazas-wounded-children-denied-medical-aid-with-rafah-crossing-closed/