هدّدت رابطة "الكتاب الأردنيين" بمُقاطعة مهرجان جرش للثقافة والفنون جملةً وتفصيلاً ما لم يُعلن عن برنامج وطني قومي يتضامن مع الشعب الفلسطيني.  

وقالت في بيانها: "اجتمعت الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين في مقرها الدائم في عمّان، ودرست الأوضاع السائدة في قطاع غزة الصامد المرابط وفي كل فلسطين، إدراكاً منها لمسؤولياتها الوطنية والقومية، وانحيازاً فاعلاً لدماء شهداء غزة، ووقوفاً مع المقاومة الباسلة فيها، وبحثت في المستجدات التي تواجه انعقاد مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته (38) وما يعنيه انعقاده الطبيعي من تأثيرات تنعكس على كل المعطيات والأبعاد التي ينبغي أخذها بالاعتبار".

وأضافت: "اتفقت الهيئة على مطالبة اللجنة العليا للمهرجان بالوقوف عند مسؤولياتها الوطنية، والعمل على مراعاة الظروف والمعطيات الوطنية والقومية، وأهداف إقامة المهرجان، وأبدت الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين تطلعاتها إلى التوجه إلى جعل دورة المهرجان الحالية دورة لغزة، وإجلالاً لأرواح الشهداء واحتراماً للأوضاع الإنسانية السائدة، ووقوفاً عند تطلعات الناس وآمالهم وآرائهم، لتؤكد وقوف الشعب الأردني الأبي بمختلف مكوناته إلى جانب الأشقاء في غزة وكل فلسطين".

وعليه فإن رابطة الكتّاب الأردنيين تدعو إلى إدراك ذلك كله والتوجه إلى تحويل كل فعاليات المهرجان إلى فعاليات وطنية وقومية تعكس تطلعات شعبنا، ونضال الأشقاء وتؤكد ثوابت الأمة في اعتبار قضية فلسطين قضية وجود لا حدود، وصولاً إلى الأهداف القومية العليا للوطن والأمة، وفق البيان.

وتعبر الهيئة الإدارية للرابطة عن بالغ تقديرها لجميع الهيئات الشعبية التي أعلنت عن مطالباتها المشروعة بهذا الخصوص.

وتعتبر الهيئة الإدارية للرابطة نفسها أمام مسؤولياتها في جعل كل الفعاليات المقترحة للمهرجان في خدمة القضية الفلسطينية، ودعم المقاومة ومؤازرة الشعب الفلسطيني

ودعت رابطة الكتّاب الأردنيين إلى أخذ هذه الاعتبارات بعين النظر والتقدير، فإن الرابطة ستكون مضطرة إلى مقاطعة المهرجان جملةً وتفصيلاً، ما لم يكن التوجه الوطني والقومي في هذا الاتجاه.
وأثارت تصريحات وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار بشأن موعد إقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ38 جدلا واسعا بين الأردنيين،والذي من المقرر ان يكون خلال الصيف الحالي، في 24 يوليو/تموز المقبل، وهو ما رفضه طيف واسع من الأردنيين الذين أكدوا أن إقامة المهرجان غير ممكن في ظل المجازر التي ترتكب في غزة.