قال مراقبون إن الطرح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب هو بمثابة عود على بدء المفاوضات التي جرت في القاهرة قبل أسبوعين ووافقت عليها الحركة في 6 مايو فقطعت تل أبيب الورقة التفاوضية في 7 مايو بدخول رفح.


وقال بايدن: "آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم ولهذه الحرب أن تنتهي ولليوم التالي أن يبدأ!!".


وأضاف "إذا رفضت حماس المقترح الإسرائيلي الجديد فإن إسرائيل ستواصل حربها في غزة"



وتابع: "إسرائيل تقدمت بمقترح جديد  من ثلاث مراحل والمقترح خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".


وأردف، "المقترح "الإسرائيلي" يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم".


وأكمل أن "المرحلة الثانية من المقترح تشمل تبادل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين والمرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة".


والمقترح "الإسرائيلي" يتضمن وقف الأعمال القتالية لـ6 أسابيع في المرحلة الأولى، زاعما أن "هناك فرصة لتطبيع تاريخي بين السعودية و"إسرائيل" والاتفاق سيسمح "لإسرائيل" بالاندماج في المنطقة".


وحذر من أن "هناك مخاطر من أن تزيد عزلة إسرائيل على مستوى العالم" متعهدا بأن "واشنطن ستساعد في إيجاد حل للوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".


وأضاف " هناك مستقبل أفضل لتحديد المصير للشعب الفلسطيني..  لا يمكن أن نفوت هذه اللحظة" للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة".



وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية : "المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها، وهي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى، وذلك كله على طريق إنجاز حقوق وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.".


وعلق الصحفي القطري جابر الحرمي عبر @jaberalharmi، "#طوفان_الأقصى فجر جديد ، وانكسار للمشروع الصهيوني ، وبداية التحرير ..".


أما المحلل الفلسطيني د. ابراهيم حمامي فكتب عبر @DrHamami، "خطاب بايدن وما ورد فيه على أساس أنه مقترح إسرائيلي في 3 كلمات: استسلام إسرائيلي كامل".

https://x.com/DrHamami/status/1796607373047677192

الكاتب مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي @DrMahmoudSalemE قال "عاجل..... ورد للتو...  بايدن يقدم اقتراح شامل لوقف الحرب... قال انه خارطة طريق قدمتها إسرائيل. (يتضمن المقترح نفس تفاصيل المقترح الذي قبلته المقاومة من قبل ورفضه الصهاينة ونتنياهو).

 

https://x.com/DrMahmoudSalemE/status/1796603603169251675


وتزامن الإعلان مع تصريح وزير بحكومة بنيامين نتنياهو: "نحن على شفا هزيمة استراتيجية غير مسبوقة في غزة .. تمكنت حماس من ترميم قوتها في كل مكان انسحب منه الجيش ..".


اليوم التالي

الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني الأسبق والقيادي بحركة حماس وعضو مكتبها السياسي في لقاء سابق مع (الجزيرة نت) معلقا على تصريح "حماس" أن الرد "الإسرائيلي" على ملف التفاوض أرجع المفاوضات إلى المربع الأول فقال: "نحن منذ اللحظة الأولى للانخراط في العملية التفاوضية أدركنا أن حكومة نتنياهو الفاشية لا تريد الوصول إلى وقف إطلاق النار، ويهربون من هذا الاستحقاق إلى الأمام بمزيد من العدوان ومزيد من القتل ومزيد من الدمار، وهروبا من المسؤولية التي ستلي اليوم الأول بعد وقف إطلاق النار، وهو المحاسبة على الفشل في 7 أكتوبر وما بعده، وبالتالي الذهاب إلى السجن أو على الأقل انتهاء مسيرتهم السياسية.


وأضاف "لدينا هدف واضح من اللحظة الأولى وهو الوصول إلى وقف إطلاق النار من أجل وقف هذا العدوان والمجزرة ولحماية شعبنا سواء الأشخاص أو المقدرات أو حماية غزة وبقية الوطن العزيز، قدمنا كثيرا من المرونة لأننا في سبيل حماية شعبنا مستعدون للذهاب إلى أبعد مكان، وحاولنا أن نوازن بين متطلبات إنهاء هذه المعركة بما يحمي تضحيات شعبنا الكبيرة والغالية، وأن نحقق لشعبنا في نهاية هذه المعركة انتصارا حقيقيا يمكن أن نجنيه لاحقا، مثل التخلص من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، إضافة إلى إعادة بناء غزة من جديد".


وتابع: "..للأسف الشديد -كما هو معلوم للجميع بمن فيهم الوسطاء وكثير من المكونات على المستوى الدولي- لا يريد نتنياهو أن يصل إلى اتفاق، ولذلك رد على قبولنا العرض الذي وصلنا من الوسطاء باجتياح مدينة رفح".


وأضاف، "ومنذ ذلك اليوم وهو مستمر في ارتكاب المجازر في رفح، بل ومدد هذا العدوان إلى مدينة غزة في حي الزيتون وشمال قطاع غزة في جباليا، وارتكب عشرات المجازر".


وأشار إلى أنهم في حماس "مصرون على الهدف الأساسي وهو العمل بكل السبل من أجل وقف إطلاق النار ووقف هذا العدوان، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نقبل أن يفرض علينا بالقوة والاجتياحات حل لن يقبله أي طفل فلسطيني".


عودة النازحين
 

وشدد باسم نعيم على أنهم في حماس "لا يمكن أن نقبل عدم عودة النازحين إلى بيوتهم أو إنهاء الحصار وإعادة إعمار غزة بعد 7 شهور من بقاء الاحتلال في القطاع، ولا يمكن أن نقبل إلا بوقف تام لإطلاق النار مما يمنع العدو من تكرار عدوانه بعد أن يتسلم أسراه".


وتابع: ".. أخبرنا الوسطاء بأننا وصلنا إلى طريق مسدود، ومع ذلك ما زلنا ملتزمين بأنه يمكن أن ننخرط في أي مفاوضات إذا وافق العدو الصهيوني -وخاصة نتنياهو- على شروط المقاومة للوصول إلى وقف إطلاق النار".


وأكد القيادي في حماس على أن "أي طفل فلسطيني اليوم لو سألته عن الحد الأدنى من الشروط التي يمكن أن نقبلها للوصول إلى وقف النار قد تكون متقدمة على ما قدمناه من طلبات في هذه المفاوضات، نحن لا نطلب أكثر من وقف إطلاق النار".