ليس لدى سلوى المصري، التي أُجبرت على مغادرة منزلها بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة منذ سبعة أشهر، أمل كبير في أن تخف محنتها بحكم المحكمة العليا للأمم المتحدة بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، بحسب ما أوردته رويترز.

وقالت وهي تطبخ وجبة على النار خارج خيمة في دير البلح: "المجازر تتزايد".

وتابعت المصري، التي فرت من منزلها في شمال غزة في وقت سابق من الحرب: "لا ينبغي عليهم أن يقولوا شيئاً واحداً، في حين أن الفعل شيء مختلف. نريد أن يتم تنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع".

وأمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل يوم الجمعة بوقف هجومها على محافظة رفح. ويمثل هذا حكمًا طارئًا تاريخيًا في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في هجومها على قطاع غزة.

لكن المحكمة الدولية ليس لديها وسيلة لتنفيذ أوامرها، وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، إن إسرائيل ستواصل حربها "العادلة والضرورية" ضد حركة حماس لإعادة الرهائن لديها وضمان أمنها.

وقال شعبان عبد الرؤوف، وهو فلسطيني نزح أربع مرات بسبب الهجوم الإسرائيلي: "إسرائيل لا تهتم بالعالم؛ إنها تتصرف وكأنها فوق القانون لأن الإدارة الأمريكية تحميها من العقاب".

وتابع عبد الرؤوف: "العالم ليس مستعدا بعد لوقف مذبحتنا على أيدي الإسرائيليين".

بدأت إسرائيل التوغل في رفح في وقت سابق من هذا الشهر قائلة إنها تهدف إلى القضاء على ما تبقى من مقاتلي حماس المتحصنين هناك.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية المتزامنة على الأطراف الشمالية والجنوبية لقطاع غزة هذا الشهر في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من منازلهم، وقطعت طرق الوصول الرئيسية للمساعدات، مما زاد من خطر المجاعة.

وطلب محامو جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية، الأسبوع الماضي، فرض إجراءات طارئة، قائلين إنه يجب وقف الهجمات الإسرائيلية على رفح لضمان بقاء الشعب الفلسطيني.

وقالت حماس إنها ترحب بحكم المحكمة الدولية لكنه ليس كافيًا "نظرًا لأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وخاصة في شمال غزة لا يقل وحشية وخطورة".

 

https://www.middleeastmonitor.com/20240524-after-world-court-ruling-palestinians-want-action-not-words/