مع استمرار حكومة بريطانيا في رفد تل أبيب بالأسلحة والدعم المباشر، تفسح المجال أمام حركة ديمقراطية لافتة، بين رافضين للعدوان الصهيوني على غزة المرتبط برأيهم بالإبادة الجماعية وبعض رموزه الدعم المادي والمعنوي سواء من شركات أو أشخاص.

ومن هؤلاء وزيرة الداخلية السابقة سويلا بريفرمان التي تسببت مواقفها الداعمة للصهيونية وإتهامها لمناهضي الحرب بمعاداة السامية، وكشف صراخها في مقال صحفي عن حجم صلابة المعسكر المناهض للحرب على غزة، بعد أن تجاهلها طلاب جامعة كامبريدج، كاشفين تحريضها.


وقالت بريفمان: "لقد تجاهلوني وكأني غير موجودة ومارسوا سياسة الإلغاء ضدي .. هؤلاء الطلاب يدرسون في أرقى جامعاتنا وسيصبحون يومًا ما محامين وأطباء ونواب في البرلمان وأخشى على بلدي أن ينتهي بها المطاف لتدار بالعقلية التي رأيتها في كامبريدج لأن هناك أشياء أكثر جدية من [سيرك الخيام المبتذل] ..".


وأضافت ".. لقد تجاهلوا نقاشي  لأنه ليس لديهم حجج يستطيعون طرحها .. لقد أصبحت إدارات هذه الجامعات منغمسة بجُبن واضح في السياسات اليسارية المتشددة .. وينبغي للمسؤولين فيها أن يلتزموا القوانين، بدلاً من استرضاء المتعصبين للبيئة والفوضويين من حركة (حياة السود مهمة) والمتطرفين المؤيدين للفلسطينيين".


الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah نقلت مقطع فيديو متداول لطالبة بريطانية، تُلقن وزيرة الداخلية البريطانية السابقة "سويلا برافرمان" درسا لن تنساه طوال عمرها.

وقالت إن الفتاة الجامعية برغم صغر سنها، إلا أنها أجادت الرد على الوزيرة المتطرفة والصهيونية، وأفحمتها بذكاء شديد، وأهانتها

ورأت أن ".. هذا الجيل الجديد الذي نراه يدرس في أرقى وأكبر الجامعات، ويدافع بقوة وحماسة عن #فلسطين ، هو الدليل الأوضح، على انتهاء زمن (العلو الكبير) للصهيونية وسيطرتها على العالم ..نحن نتابع اليوم المشهد قبل الأخير، لزوال إسرائيل".

https://x.com/shirinarafah/status/1792230112412201369


وفي استطلاع رأي لمؤسسة YouGov البريطانية قال إن 56%  من البريطانيين يؤيدون فرض حظر على تصدير الأسلحة لـ  "إسرائيل"، وأن 59% من البريطانيين يرون أن "إسرائيل" تنتهك حقوق الإنسان في غزة.

وفي يناير الماضي استقال عضو حزب العمال البريطاني عمار أنور مرتعشاً تخنقه الغصّة احتجاجاً على نهج القيادة في تأييد سياسة الابادة في غزة.

وقال إن ابنته سألته وهي تشاهد أشلاء الأطفال في التلفاز: ماذا فعلت لغزة؟ 
وبسبب خذلان حزبه لغزة وإصطفافه مع الصهاينة، قدم عمار إستقالته بالدموع ليستقبلها الحضور بالدموع.

https://twitter.com/mazen00711/status/1750223420623663292

وتاريخيا أصدرت بريطانيا في عام 1917 وعد بلفور المشؤوم ومنحوا الاحتلال "الإسرائيلي" وطناً قومياً لهم على أرض فلسطين.

وفي عام 1948 قدموا الدعم والسلاح لعصابات الاحتلال الإجرامية التي ارتكبت إبادة جماعية وقتئذاك ثم اعترفوا بقيام "إسرائيل"!


وتمد بريطانيا الاحتلال بالسلاح والعتاد العسكري والطائرات والصواريخ والقنابل العملاقة لقتل أطفال غزة ونساءها.

إلا أن الجامعات البريطانية كانت كما الجامعات الامريكية حجر عثرة في مواصلة امداد الحبل السري للصهاينة بمظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية التي تعاملت معها السلطات كما تتعامل دول العالم الثالث مع صحوتها الطلابية لا فرق..