ارتفع عدد شهداء في مخيم جنين إلى 8 شهداء والمصابين إلى 21  مصابا، مع احتجاز جيش الاحتلال سيارات إسعاف واستهداف أخرى صباح الأربعاء بالرصاص الحي.


واعترف "اعلام العدو" بانفجار في آليه عسكرية جراء عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، وهي العملية التي نفذتها المقاومة مساء الثلاثاء مع مواصلة آليات الاحتلال تحركاتها في اجتياح مستمر لجنين.


واقتحم الاحتلال بلدة رمانة غرب جنين ومنطقة الهدف، وقالت كتيبة جنين ومجموعات كفر ذان إنهما تمكنتا من نصب كمين محكم لقوات الاحتلال وتفجير عبوة ناسفة اسنادا لاخوتنا بمخيم جنين وكانت العبوة في سيارة بأحد مداخل المخيم وكان الهدف جرافة اعتادت ألا تعبأ بمركبات المواطنين.


واعتقل الاحتلال وفاء جرار من منزلها ودفع بتعزيزات لتجريف شوارع ودوارات ومركبات المواطنين.


كسر شوكة المقاومة

وقال القيادي في حماس عبدالرحمن شديد مساء الثلاثاء إن مجازر الاحتلال في غزة والضفة تهدف لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية.


وأشار شديد لفي تصريحات صحفية إلى أن ما يجري في الضفة المحتلة من غليان وحالات المقاومة أصبحت مؤرقة لهذا الاحتلال لذلك نرى كل فترة وجيزة مجازر تستهدف المقاومة في الضفة.


وقال: "ندعو شباب الضفة المحتلة لتصعيد المقاومة مع الاحتلال الذي يريد الاستمرار في سياسة هدم نار الثورة القادمة والمحتملة في الضفة.


وشدد على أن اليوم الذي ستثأر فيه الضفة من المحتل قادم وقريب جدا، مطالبا في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في الضفة.


وللسلطة ومسلحيها أكد أن "حكومات الاحتلال لن تعترف بأي اتفاقيات سلام أو مفاوضات تسوية مع السلطة، منطلقا من ذلك بدعوة السلطة الفلسطينية إلى ترك الشباب الفلسطيني يأخذ زمام المبادرة ويحمل السلاح في وجه المحتل.


مسلسل مجزرة جنين 

وقالت حركة "حماس" في بيان: إن مجزرة الاحتلال في جنين لن تثني عز شعبنا ومقاومتنا بالضفة، وإنها ماضية ومتصاعدة مهما بلغت التضحيات..".


وأضافت أن مجزرة جنين هي استكمال لمسلسل لجرائم الاحتلال بالقتل والحصار والتجويع في رفح وجباليا ومختلف مناطق قطاع غزة.


وتابع بيان الحركة "نشد على أيدي المقاومين القابضين على الزناد في جنين ومخيمها وفي كل مناطق الضفة وقطاع غزة الذين يتصدون بأبسط العتاد لترسانة الحرب المجرمة ويدافعون عن أرضهم وشعبهم ومقدساتهم بكل بطولة واقتدار".


وعلى صعيد الوضع الصحي قال المدير الطبي في مستشفى جنين: إن الاحتلال منع وصول المصابين وسيارات الأسعاف للمصابين كما منع دخول المصابين والكوادر الطبية إلى المستشفيات.


وأكد أن الوضع الطبي صعب لأن الكادر الطبي غير كاف للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات.


آخر التطورات


وعبر (اكس) كشف المحلل السياسي أدهم أبو سلمية عن آخر تطورات مجزرة بحق المواطنين واشتباكات وعبوات ناسفة تواجه جيش الاحتلال في جنين.


وسرد سلسلة متزامنة بدأت باقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال صباح الثلاثاء مدينة جنين ومخيمها وأطلقت النار على سيارة متوقفة في المخيم مما أدى إلى استشهاد شابين.


وأضاف @adham922 أنه "فور اكتشاف القوة الخاصة من قبل المواطنين بدأت هذه القوة باطلاق النار بشكل عشوائي على المارين في الشارع مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم طبيب ومدرس وعدد من طلبة المدارس".


وعليه " اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المدينة وبدأت باطلاق النار بشكل عشوائي على المارين وطلاب المدارس والصحفيين".


ولفت إلى أنه " واجهت القوة المقتحمة اشتباكات واسعة وعبوات ناسفة استهدفت آلياته في محاور مختلفة من الاقتحام..


وعن استمرار التوغل أوضح أن "جيش الاحتلال يواصل حصاره للمستشفيات المدينة ومداخل المخيم ويستمر في تدمير البنى التحتية في المدينة.".


توغل نوفمبر الماضي

وفي توغل واسع مماثل في 23 نوفمبر الماضي، بالتزامن مع العدوان على غزة واليوم السبعين، شنت قوات الاحتلال الصهيوني ولثلاثة أيام عدوانا جديدا على مخيم جنين أوصلته اليوم بهجوم على قرية يعبد قضاء جنين، لإحداث موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، تتخللها عمليات دهم واعتقالات للفلسطينيين.

 
وانسحب جيش الاحتلال الصهيوني بعد عمليته العسكرية من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مخلفا دمارا بمنازل الفلسطينيين تفجيرا وحرقا، وقتل 12 فلسطينيا، وأصيب 34 بالرصاص الحي.

 
ودمرت الآليات العسكرية شوارع المخيم بما فيها بنيته التحتية، من شبكات صرف صحي وكهرباء ومياه واتصالات عوضا عن تفجير 20 منزلا، واعتقال 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات وفق تصريحات كمال أبو الرب، القائم بأعمال محافظ جنين.


وشاركت فصائل المقاومة في جنين، سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى، التصدي البطولي لاقتحام الاحتلال المتواصل لمدينة جنين ومخيمها، ويخوضون اشتباكات عنيفة معها.


وكان مخيم جنين موقعا لعدة غارات واسعة النطاق شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، لكن هذا الأسبوع كان أكبر عملية من نوعها في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في أوائل عام 2000.


وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ثمانية كيلومترات (خمسة أميال) من أنابيب المياه وثلاثة كيلومترات (1.2 ميل) من أنابيب الصرف الصحي دمرت. ولحقت أضرار بأكثر من 100 منزل ولحقت أضرار طفيفة بعدد من المدارس.


ويعد مخيم جنين للاجئين واحدا من أفقر المخيمات وأكثرها كثافة سكانية في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش حوالي 18,000 شخص على مساحة 0.43 كيلومتر مربع فقط.