يتفق أغلب المراقبين أن ما تقدمه المقاومة الفلسطينية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة هو استبسال في الدفاع عن عموم القطاع شماله في جباليا وبيت لاهيا وفي حي الزيتون وسط غزة  وفي جنوبه حيث رفح التي يغوص فيها المحتل وكلما غاص زادت فاتورة دمائه.


ومن أبرز هذه النماذج المتداولة مكالمة المجاهد الشاب إياد الطالب في الجامعة الإسلامية في غزة وأنس شبانة نجل القيادي في حركة حماس محمد شبانة مسؤول الكتائب في المحافظة الجنوبية وكلاهما قدم روحه على راحتيه وألقى بها في معهاوى الردى، ليفرح الصديق ويغيظ العدى.


الشهيد أياد
 
المحلل السياسي الغزاوي "أدهم أبو سلمية" نقل آخر مكالمة بين إياد ووالدته ومن نصوصها غير العابرة في القلوب: 

والله انا يما والله اني بحبك" 
"والله عم نخبط على روسهم يما"
"ديري بالك على حالك وعلى راما"
"الله يصبرك"
"انا ببعتلك لاني مشتاقلك مش اكتر"
"تقلقيش ابنك اسد"

يستعرض ابو سلمية كيف أن إياد حالة لآلاف الحالات "يريدُ أن يطمئن أمه بأنها ليست رسالة وداع ولكن كل حرف فيها يشي بذلك. وواضح من الفيديو، لما كانت هذه الرسالة الصوتية على عجل، ولكنه واجب الأمهات على هؤلاء المقاومين الشرفاء، هؤلاء الأشداء على الكفار الرحماء فيما بينهم!الذين تفيض قلوبهم لينًا وحنيّة.".

ويضيف @adham922، "يُريد أن يخبر راما أنها أقربهم لقلبه ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة من أجل البقيّة.. يُريد أن يخبر أمه أن معسكر جباليا هو معكسر الشرف فلن يدخلوه الا على جثثنا، ولكنه خاف أن تقلق فاكتفى بقوله "عم نخبط على روسهم".

ويشير إلى أن اياد طالب الجامعة الاسلامية النجيب، الذي اختار تعليمه ورعاية امه على السفر والتجارة بالامس، واختار الجهاد والموت في سبيل الله اليوم على الحياة وعلى الدنيّة، جاهد حتى جرح وقاتل وهو جريح حتى استشهد! هؤلاء هم أبناء جباليا هؤلاء هم رجال الله في الميدان، أسود الله وأجمل ما فيهم أنهم يعرفون بأنهم كذلك، صدّقوا ذلك وصدقوا الله فصدقهم. 

ويخلص إلى أن هؤلاء أبناء الريّان والغندور وشحادة، هؤلاء من بايعو على الصمود، هؤلاء صفوة الحفاظ ونخبة المجاهدين وأصحاب الملثّم الذين أساؤوا وجه نتانياهو للأبد.

https://x.com/YunusAbujarad/status/1792133583169069255

 

قائد لواء رفح

وفي القصة الثانية المتداولة لا تدري لإيهما تبدأ في الحكي عن محمد شبانة، قائد لواء رفح في القسام وهو يقدم 3 من أبنائه للشهادة في سبيل الله آخرهم ( أنس ) استشهد في 18 مايو قبل 48 ساعة من الخبر.

شبانة الأب علم بثغرة في صفوف العدو ويحتاج إلى فدائي، مهمته أن يلبس حزام ناسف ليدخل بنفسه و يقتل 15 جنديا من الإحتلال فجر ذلك اليوم 18 مايو.

ويقع الاختيار على ابنه البِكر، أنس الذي لحق بإخوانه الاثنين اللذين استشهدا في 7 أكتوبر مع عملية طوفان الأقصى.

 

https://x.com/aakefmahafzah/status/1791886436607697022

يقول التواصل إن أنَس شبانة، النجل البكر للقائد أبو أنس شبانة، قائد لواء رفح، وعضو المجلس العسكري الأعلى للكتائب، ارتقي شهيدًا بعدما أثخن بالأعداء، بالعملية الفدائية في حي التنور شرق رفح صباح اليوم، ملتحقًا بشقيقيه، عبدالناصر ومحمود، وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة 15 ضابطا وجنديا شرق رفح.