أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في منشور عبر منصة "إكس"، اليوم الاثنين، أن وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للأهالي في قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي. أضافت: "نحن في حاجة فورية وعاجلة إلى ممر آمن للمساعدات الإنسانية والعاملين فيها".

كما كشفت أونروا عن فرار نحو 360 ألف فلسطيني من رفح منذ صدور أمر التهجير الإسرائيلي الأول قبل أسبوع، من دون توفر مكان آمن يذهبون إليه. وقالت: "فر ما يقرب من 360 ألف شخص من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول قبل أسبوع".

أضافت الوكالة: "في الوقت نفسه، أدّت عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات". وختمت بالتأكيد على أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة للذهاب إليه، ولا أمان دون وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق، كتبت "أونروا" على منصة "إكس" أن بعض الأسر اضطرت للعودة إلى مدارس تديرها الوكالة في مدينة خانيونس "رغم حرق الفصول الدراسية وتفجير المباني والأنقاض في كل مكان".

ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين الماضي، شرقي المدينة. وأجبر القصف الإسرائيلي أكثر من مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم مرات عدة إلى مخيمات ومدارس الإيواء التي تديرها منظمات دولية.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم السابع بعدما أعلنت السيطرة عليه صباح الثلاثاء.

وحذرت حركة حماس، السبت، من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه منذ الثلاثاء الماضي، ما "ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر".

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. 

(الأناضول، العربي الجديد)