تجاهلت حكومة الاحتلال الصهيوني بالمطلق موافقة حركة "حماس" على إتفاق سياسي لوقف العدوان على غزة مقابل تبادل الأسرى فأعلن جيش الاحتلال الاستيلاء على معبر رفح من الجانب الفلسطيني بشكل كامل واحتل محور فلادلفيا أو شارع صلاح الدين المواز للحدود بين غزة فلسطين ومصر.


وتساءل مراقبون إن كان نتنياهو حصل على إذن من الجيش المصري حسبما تنص معاهدة كامب ديفيد؟!، و على أي أساس تعطيه السلطات المصرية السماح بهذا التوغل في مناطق محظور وجود جنود الاحتلال فيها حسب الاتفاقية؟! 


وأبدى المحلل السياسي أدهم ابو سلمية، تعجبا من الغياب العالمي والمصري تجاه ما يحدث في رفح، "أين العالم الآن؟! بل أين #مصر المعني الأول بالأمر؟! هذه دبابة صهيونية تسير بكل وقاحة مطمئنة على محور فيلادلفيا الواقع تحت السيطرة الأمنية المصرية!! أين جيش مصر من هذا الانتهاك الخطير.".


وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة من الابادة الجماعية التي تُرتكب الآن في رفح وصور محاولات انتشال أطفال عالقين تحت ركام منزله قصفه الاحتلال برفح، محملين دماء هؤلاء الأطفال في رقبة كل الصامتين الخانعين.


وعن الدور  المخزي الذي تمارسه سلطات الانقلاب قال الباحث العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal: "بعد تجرؤ العدو وإقتحام رفح فنحن أمام أمرين: 
الأول: إما أن يكون إقتحام رفح الفلسطينية ومحور صلاح الدين ومعبر رفح تم بالتنسيق مع مصر.
الثاني: أن يكون إقتحام رفح الفلسطينية ومحور صلاح الدين  تم بدون موافقة مصر وانتهك العدو إتفاقية "السلام"وهذا يتطلب رد مصري حاسم.


أما الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة زين العابدين توفيق @zeintawfik فكتب، "بعبور دبابات إسرائيلية محور فيلاديلفيا والسيطرة على معبر رفح تكون إسرائيل قد انتهكت معاهدة السلام واتفاق محور فيلاديلفيا الذي يفترض ان يكون خاليا من وجود اي قوات إسرائيلية أو مصرية. مصر لما كانت فايتنغ تيروريزم لم تتمكن من زيادة عدد جنودها ومعداتها في سيناء إلا بموافقة إسرائيلية التزاما بالمعاهدة. احنا في الالتزام بالمعاهدات مالناش مثيل.".


كامب ديفيد

وأشار الإعلامي نظام المهداوي @NezamMahdawi إلى أنه "حين ينتهك الصهاينة اتفاقية كامب ديفيد ويسيطرون على محور فلادلفيا و مصر لا ترد وانما تدين العمل فقط وكأن الأمر يمس الأمن القومي لدولة اخرى فهذا ينفي وجود دولة مصرية أو وجود جيش مصري".


وأضاف "أن هذا يؤسس لانتهاكات أكبر وقد يدفع الصهاينة للمضي في خطة التهجير فلن تفعل مصر شيئا وان سيطر الصهاينة على سيناء فلن تفعل شيئا".


ورجح أن التسليم القادم هو لسيناء "لقد سلم السيسي سيناء لتجار مخدرات وتهريب يعرف الصهيوني كيف يوظفهم لصالحه بالمال وبسهولة".


5 سيناريوهات

الإعلامي أسامة جاويش عبر (اكس) توقع أن سبب رفع الكيان الاحتلالي على بعد أمتار من الحدود مع مصر يحمل عدة تفسيرات.

وعبر @osgaweesh أشار إلى بعضها يتعلق بطبيعة النظام في مصر:
1- وسيط فاشل 

لعب دور الوساطة في الضغط على حماس وأطلق أذرعه الإعلامية تهاجم ما قامت به في عملية كرم أبو سالم وأنها هي السبب في وقف المفاوضات وتعطل الوساطة ، فلما قررت حماس الموافقة على المقترح المصري القطري ، عجز الوسيط الفاشل ان يضغط على إسرائيل او يمنعها من عملية رفح 

2- نظام معدوم السيادة 

هدد السيسي وسامح شكري وضياء رشوان في مناسبات مختلفة وصيغ متعددة بتعليق كامب ديفيد وحذروا من عملية رفح وتحدثوا عن فلادلفيا والتهجير الخط الاحمر ثم وقف النظام صامتا امام تجاوزات وانتهاكات الاحتلال لكل ما سبق ورفع العلم على بعد خطوات من الحدود المصرية

3- نظام خائن متواطئ 

اعطى الإذن لاسرائيل ونسق معها في دخول رفح الفلسطينية والتوغل داخل فلادلفيا والسيطرة على معبر رفح ، فهو هنا نظام مجرم اياديه ملوثة بدماء الفلسطينيين ومشارك في الجريمة

4- نظام تافه لا يؤخذ على محمل الجد

اطلق يد كيانات وهمية مثل اتحاد القبائل العربية برئاسة العرجاني لاصدار بيانات تافهة تتحدث باسم الدولة تحذر اسرائيل وتطالب مجلس الأمن وتخاطب الشعب الفلسطيني دون تحرك حقيقي من مؤسسات الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة ووزارة الخارجية

5- السيناريو الخامس أن الحاج إبراهيم العرجاني ضهر السيناوية ويعيش أبو عصام شيخنا السبع الضرغام