لم يستبعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب حربها المستمرة على غزة، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة تايم يوم الثلاثاء.

كما انتقد الجمهوري، الذي من المرجح أن يفوز بترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفشله في وقف هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وفي أسلوب مقابلاته المتعرج، أشاد ترامب بإسرائيل، وأدان حماس وإيران، وتجنب مسألة ما إذا كانت واشنطن ستغلق الصنابير عن حليفتها أثناء قيامها بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

سُئل ترامب: هل تفكر في حجب المساعدات؟

ولم يتناول رده إجابة السؤال ولكنه تضمن انتقادات للطريقة التي أدار بها الجنود الإسرائيليون الحرب.

وقال الرئيس السابق: "أعتقد أن إسرائيل فعلت شيئًا واحدًا سيئًا للغاية: العلاقات العامة. لا أعتقد أنه ينبغي لقوات الدفاع الإسرائيلية أو أي مجموعة أخرى أن ترسل صورًا كل ليلة لمباني تنهار وتتعرض للقصف. وربما صورًا لأشخاص في تلك المباني كل ليلة، وهذا ما يفعلونه".

ثم سئل عما إذا كان يستبعد حجب المساعدات أو إنقاصها، فقال: "لا".

وعندما تم الضغط عليه، استمر ترامب في تجنب السؤال، وانتقد بدلاً من ذلك نتنياهو، فضلاً عن الإشادة بسجله في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

 

 خسارة حرب العلاقات العامة

أصبح ترشح ترامب على التذكرة الجمهورية مؤكدًا، حيث يتقدم على أقرب منافسيه نيماراتا نيكي هالي بفارق 1977 صوتًا مقابل 97 في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

وعلى الرغم من كونه مؤيدًا قويًا لإسرائيل، وله سجل حافل في منصبه، فقد انتقد ترامب إسرائيل وقادتها بسبب عدم قدرتها على وقف هجوم 7 أكتوبر وفشلها في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة.

وفي وقت سابق من شهر أبريل، قال ترامب لمذيع إذاعي محافظ إن على إسرائيل أن "تنتهي من الأمر"، مضيفًا "دعونا نعود إلى السلام ونتوقف عن قتل الناس".

وتابع: "لست متأكدًا من أنني أحب الطريقة التي يفعلون بها هذا".

ووصف لقطات الدمار الذي ألحقته إسرائيل بالبنية التحتية في غزة، وقال إنها "أبشع وأفظع صور لأشرطة مباني متساقطة".

وأردف: "إنهم يخسرون حرب العلاقات العامة. إنهم يخسرونها خسارة كبيرة".

وقد وصف ترامب نفسه مرارًا وتكرارًا بأنه الرئيس الأكثر تأييدًا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرًا إلى قراره بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ودعمه لمطالبة إسرائيل بالسيادة على مرتفعات الجولان المحتلة.

لا تخسر إسرائيل مؤيديها من اليسار فحسب، بل إن المحافظين يشككون بشكل متزايد في دعم واشنطن غير المشروط للدولة.

https://www.middleeasteye.net/news/former-us-president-trump-doesnt-rule-out-ending-aid-israel-if-reelected