أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، "استشهاد 487 فلسطينيًا بالضفة الغربية، وإصابة نحو 4 آلاف و900 آخرين"، برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين عقب مرور 200 يوم على الحرب على غزة.

وأضافت الوزارة في بيان: "منذ 7 أكتوبر استشهد 487 فلسطينيًا، وأصيب حوالي 4900 آخرين في أنحاء الضفة الغربية والقدس".

وأكدت أن "من بين الشهداء 122طفلًا و4 سيدات و5 مسنين و10 شهداء من الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضحت أنه "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استشهد مواطن برصاص الاحتلال في أريحا، وأصيب طفلٌ بجروحٍ حرجة في البطن، وآخر بجروح متوسطة في الركبة، و3 إصابات طفيفة جراء الاعتداء بالضرب في الخليل وسلفيت".

 

اعتقال 8430 فلسطينيًا بالضفة

ومن جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، إن إسرائيل اعتقلت ما لا يقل عن 8430 فلسطينيًا بالضّفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس خلال 200 يوم من الحرب على الفلسطينيين.

وأشار النادي في بيان أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملات اعتقال واسعة في أنحاء فلسطين كافة، وتمكّنت المؤسسات في إطار متابعتها توثيق عدد حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر في الضّفة بما فيها القدس، وبلغت حالات الاعتقال حتى اليوم ما لا يقل عن 8430 حالة اعتقال".

وبيّن أن من بين المعتقلين 280 سيدة وفتاة (الإحصائية تشمل النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، واللواتي اعتقلنّ من الضّفة ويحملن هويات تشير إلى أنهم من سكان غزة). وأوضح البيان أن من بين المعتقلين 540 قاصرًا.

وقال: "غالبية من أبقى الاحتلال على اعتقالهم جرى تحويلهم للاعتقال الإداريّ (دون تهمة)، أو تقدمت بحقهم لوائح (اتهام) حول التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتشمل معطيات المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي مَن أبقت إسرائيل على اعتقالهم ومَن أفرجت عنهم لاحقًا، وفق البيان.

وبيّن أن إسرائيل تواصل جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ولم يتسنّ للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أنّ عددهم يقدر بالآلاف.

وبلغ إجمالي عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بحسب البيان حتى بداية إبريل أكثر من 9500، بينهم أكثر من 3660 معتقلًا إداريًا.

وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي يصعد الجيش الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والدهم والاعتقالات في الضفة، إلى جانب اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتتواصل الحرب المدمرة على غزة لليوم الـ200، مخلفة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا، ومجاعةً أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتصر إسرائيل على مواصلة هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".