كشفت مصادر، أن المقترح الجديد للتهدئة في قطاع غزة يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "المقترح الجديد للتهدئة بغزة يتضمن 3 مراحل يتم في الأولى منها الإفراج عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرًا إسرائيليًا حيًا من كل الفئات"، وفقًا لـ"الأناضول".

وأضافت أن المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، كما تضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.

وأردفت المصادر أن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.

أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل.

وتتضمن المرحلة الثالثة الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال للجزيرة إن الموقف الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.

وأضاف القيادي في حماس أن الرد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة اشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء تُقيمها جهات دولية وليس إلى مناطقهم وبيوتهم، كما اشترطت الحركة.

وأوضح أن عودة النازحين حسب الرد الإسرائيلي غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال، بينما طالبت الحركة بعودة غير مشروطة لهم.

وأكد أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار ولا انسحابًا من القطاع.

ونقلت وكالة الأناضول عن القيادي في حماس محمود مرداوي، قوله إن الحركة تريد اتفاقًا واضحًا لا يؤدي إلى معركة جديدة، ويشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابًا كاملاً للاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط وإعادة الإعمار دون قيود وأن تتم هذه العملية بشكل سلسل، إضافة لعملية تبادل للأسرى.

 

رد إسرائيل

من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه فريق التفاوض لعدم التعبير عن موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي الذي قُدّم في مفاوضات القاهرة.

وأضافت المصادر أن نتنياهو غير موافق على المقترح الأمريكي، في حين أيده معظم أعضاء حكومة الحرب.

وكان نتنياهو قال إنه تلقى تقريرًا عن محادثات القاهرة، مضيفًا أن إسرائيل ما تزال تعمل على تحقيق ما وصفه بـ"النصر المطلق".

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "الوقت مناسب الآن" لإبرام هدنة مع حركة حماس في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، معتبرًا أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لدفع الثمن لإعادة المحتجزين قبل العودة إلى القتال، وفق وصفه.

 

"حماس تدرس الاقتراح"

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز زار القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء جولة جادة من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين، مشيرًا إلى أن حماس تدرس حاليًا اقتراحًا جديدًا، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام.

وأضاف أن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد وتأمل في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لأنه سيؤدي أيضًا إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبًا.

وأكد أن واشنطن تريد التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن، معتبرًا أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة "يعود إلى حماس".

على صعيد متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مطلع قوله إن بيرنز  قدم مقترحًا جديدًا لسد الفجوات في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن ما قدمته إسرائيل في المفاوضات الأخيرة لا يجيب عن أسئلة حماس ومطالبها.

وأضاف المصدر للشبكة أن واشنطن ترغب أيضًا في عودة السكان إلى شمال قطاع غزة بدون قيود، لكن إسرائيل ترفض ذلك.

وغادر اليوم الوفد الإسرائيلي، ووفد من حركة حماس، القاهرة، بعد اجتماعات عقدت أمس الأحد لمحاولة التوصل لتفاهمات بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى.