بعد 181 يوم من التوحش الصهيوني بدعم أمريكي غير مسبوق وجه الرئيس الامريكي جوزيف بايدن إنذارا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يهدده فيه بتغيير موقفه وهو ما حدا بمنافسه دونالد ترامب إلى طمأنة اللوبي الصهيوني منه إن كانوا يريدون تغيير بايدن العجوز الخرف. وكأن البيت الأبيض للاحتلال الصهيوني قال: "اقتلوا كيفما شئتم فلن تحاسبوا .. أفعالكم لا تنتهك القانون الدولي الإنساني"، بحسب مراقبين. وعلق المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت عبر @mohamedzitout قائلا: "طبعا هذه ليست صحوة اخلاقية .. انما فشل استراتيجي اسرائيلي يلقي بظلاله علي مصالح الادارة والامبراطورية .. وعلي اعادة انتخاب بايدن نفسه.. القطرة التي أفاضت الكأس هو اغتيال 6 غربيين". وأضاف أن "نتن ياهو لن يتراجع تحت الضغوط الأمريكية فنهاية الحرب تعني نهايته السياسية وربما سجنه". واعتبر الأكاديمي د.محمود وهبه رئيس لجنة تكنوقراط مصر المقيم ينيويورك أن حديث بايدن عن أمن المدنيين بغزة والمتكرر مع تهديدات نتنياهو باستمرار عمل جيش الاحتلال في غزة واجتياح رفح ضمن "حقاره بايدن وأكاذيبه". وعبر @MahmoudNYC قال إن بايدن "يبرر الهولوكاست الصهيوني الأمريكي بالكلام عن امن المدنيين بغزه وفي نفس الوقت ويعطي اسرائيل هذا الأسبوع اسلحه وذخائر تقدر بمبلغ 18 مليار دولار لتستمر في الاباده والتدمير ضد نفس المدنيين الذين يدعي حمايتهم ". الكاتب مصطفى عاشور @moashoor لفت إلى "أول تعليق من البيت الأبيض على حادثة قتل اسرائيل لمواطني دول اجنبيه في غزه (فريق المطبخ العالمي الإغاثي) وقال فيه البيت الأبيض "لا يوجد دليل على أن الهجوم متعمد ووزارة خارجيتنا قامت بالتدقيق في الأحداث التي وقعت في الماضي على مدى الأشهر الستة الماضية في غزه ولم تحدد أن أيًا منها ينتهك القانون الإنساني الدولي". وساخرا علق " ما حدث بالأمس وما حدث خلال الـ 6 أشهر الماضية كانا واضحين، لا يوجد تعمد ."! بديل بايدن حتى أن بديل بايدن وهو دونالد ترامب له نفس العقلية التي تدعوا للقتل وعدم المحاسبة فمساء الأربعاء ظهر ترامب في خطاب مثير ملخصه "اقتلوا لكن لا تتباهوا وتنشروا الصور"، بحسب ما رأى الأكاديمي التركي محمد كانبكلي عبر @Mehmetcanbekli1. وقال ترامب: "لقد قلت ذلك بوضوح شديد، يجب أن ينتهي هذا الآن، ويجب أن يعود السلام، ويجب أن يتوقف قتل الناس". وأضاف، "(الصهيونيون) يجب أن ينهوا ما بدأوه، لكن عليهم أن ينتهوا سريعا لأن التطبيع والسلام يجب أن يعود". وتابع: "الصهيونيون يخسرون بالتأكيد حرب العلاقات العامة.. إنهم يستمرون في نشر الصور، التي تظهر كيف تنهار المباني، ولا ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك، ولهذا السبب يخسرون حرب العلاقات العامة." وقال: "إنهم يبثون صورًا مروعة ومثيرة للاشمئزاز للغاية للمباني المنهارة .. يعتقد الناس أن هناك الكثير من الناس في هذه المباني تحت الانقاض ولا يحبون ذلك.. لا أعرف لماذا ينشرون صورًا كهذه، أعتقد أنهم يريدون إظهار أنفسهم أقوياء". وأضاف "لكن في رأيي، هذا لا يجعلهم يبدون أقوياء. إنهم يخسرون بشكل كبير في حرب العلاقات العامة.. لكن يجب عليهم أن ينهوا هذا بسرعة، وعلينا أن نمضي قدماً في حياتنا". يلخص الأكاديمي الكويتي د.عبدالله الشايجي موقع رئيس وزراء الكيان الصهيوني مقابل الرئيس الامريكي في الولايات المتحدة وعبر @docshayji يشير إلى أن توبيخ بايدن الليلة بمكالمة هاتفية نتنياهو زفة عمره لكن نتنياهو لا يكترث يؤمن أن لا يوجد سياسي صهيوني يفهم ويملك مفاتيح القرار في واشنطن ونفوذ أكثر من بايدن وقبله ترامب وأوباما وبوش وكلينتون!!! وأضاف قولا مأثورا امريكيا نقله عن كلينتون بعد نهاية أول اجتماع مع نتنياهو في حكومته الأولى تعليقه: "تساءلت بحق الجحيم من هو رئيس الدولة العظمى أنا أو نتنياهو؟! ".