نفى ناشطون من غزة؛ رواية تتعلق بحالات اغتصاب نساء من غزة أمام أعين الرجال ساقتها "شاهدة عيان" إلى قناة الجزيرة في الوقت الذي نفت فيه أسرتها صحة أقوالها وخرجت "صاحبة الشهادة" نفسها لتشير أنها  أرادت إثارة الحمية في نفوس المتابعين.


وكان من أبرز من نفى الحادث الكاتب والداعية جهاد حلس، والذي يقيم حاليا بخيمة في عراء غزة رغم أنه سبق ونشر تفاصيلها، وعبر @Jhkhelles قال "حلس": "بخصوص حادثة الاغتصاب التي ذكرتها شاهدة قناة الجزيرة في محيط مستشفى الشفاء، وبعض القصص التي يتم تداولها هنا وهناك، وبعد البحث والسؤال، فإنه قد تبين عدم وجود دليل مثبت على كلامها، وأنها سمعت وقالوا لها ولم تشاهد بعينها !!".


وأضاف "ونفي مثل هذه الأخبار أحب إلينا من إثباتها وتأكيدها، فهذا مما يسبب الخوف والذعر لنساء غزة، ويضر بنا وبنفوسنا ضرراً عظيماً، ويصيبنا باليأس والإحباط، في الوقت الذي نحن في أشد الحاجة فيه إلى التثبيت ونشر الطمأنينة في صفوف الناس !!".


واستدرك أنه "أما عن عدونا فإن إجرامه قد تخطى كل الحدود، وفاق كل وصف، ولا يحتاج ذلك إلى دليل !!.. نسأل الله أن يحفظ نساء غزة ونساء المسلمين من كل شر وضر وفتنة !!".


الطالب الغزاوي علي السلط وعبر (Ali Salat) على فيسبوك ويدرس بكلية الطب جامعة المنصورة بمصر أشار إلى أنه "بخصوص الخبر المنتشر عن نساء غزة بقاله يومين.. كان مصدر الخبر جميلة الحسي في مكالمة مع الجزيرة وإنتشر كالنار في الهشيم.. الخبر طلع غير صحيح إطلاقاً".


وأوضح أن "أخو جميلة الحسي الصحفي نفاه.. " مضيفا أن "ياسر أبو هلاله كان إداري في الجزيرة قال إن حـ ماس عملت تحقيق وطلع غير صحيح.. جهاد حلس اللي كان نشر عنه قال طلع الخبر مش أكيد.. ".

وقال "أخبار زي دي لازم نتأكد من صحتها قبل نشرها لأن أثرها عالنفوس مدمر.. والبوست ده مش تبرئة للإحـ تـلال ولكن حفظاً لشرف حرائرنا.. مجرد إنه محـ تل يبقى مجرم وله السيف حتى لو كانت المعاملة ملوكي.".


جنودهم جبناء

وعلق المحلل السياسي ياسر الزعاترة على القصة عبر حساباته على التواصل عن قصة اغتصاب متداولة وما يشبهها. موضحا أن "‏القصة المتداولة عن اغتصاب امرأة أمام زوجها وأقاربها في غزة لا يمكن أن تكون صحيحة، وهي تنطوي على إساءة لشعبنا.. ".

وقال: "‏لا يمكن لجنود الغزاة أن ينالوا من إحدى حرائرنا وهي على قيْد الحياة، وستأكلهم بأسنانها ولو قطّعوها إربا، كما لا يمكن أن يحدث ذلك وهناك رجال فيهم عِرق ينبض، ولو تم تهديدهم بألف بندقية".

وأبان أن "‏جنودهم سَفلة ومجرمون، لكنهم أجبن من أن يفعلوا ذلك، لأنهم يعرفون طبيعة حرائرنا ورجالنا.".

‏واعتبر أن "هذه القصة وما يشبهها تسيء لشعبنا وحرائرنا ورجالنا، وإن اعتقد مروّجوها أنهم يخدمون قضيتنا." جازما أنه سيمنع التعليق "‏سأمنع التعليق حتى لا نكثر الجدل حول القصة، فهذه هي الخلاصة التي لا أشكّ مطلقا في صحّتها من خلال 4 عقود من متابعة فصول هذا الصراع بكل تفاصيله.".