تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي للعدوان الصهيوني الذي وصل إلى يومه الـ154 على التوالي، حيث أكدت كتائب القسام التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل (587) ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من (3034) آخرين حسب اعتراف جيش العدو، وما يزيد عن (6818) جريح حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافاً إليها بيانات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.

 

وقالت كتائب القسام في بلاغٍ عسكري، إنها أوقعت قوة صهيونية مكونة من أكثر من 20 جندياً في كمين محكم.

 

وأكدت أنها فجرت بهذه القوة الصهيونية عدداً من العبوات الناسفة المضادة للأفراد في أحد الشقق في مدينة حمد وتوقع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.

 

وقد تمكنت كتائب القسام منذ اليوم الأول في 7 من أكتوبر من قتل مئات الجنود وأسر نحو 250 صهيونياً، فيما دكّت صواريخ القسام مطار بن غوريون وعسقلان وأسدود والتحشدات وغيرها برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى، والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.

 

ويواصل مجاهدو القسام خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور القتال بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات الصهيونية المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة وقذائف “الياسين 105” وقذائف الـ “TBG” المضادة للتحصينات.

 

 من ناحية أخرى أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّها قصفت مغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا.

 

كما نشرت سرايا القدس، الخميس مشاهد لاستهدافها آليات إسرائيلية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بالعبوات الناسفة وقذائف “آر بي جي”، ضمن المعركة التي تخوضها المقاومة ضد الاحتلال في القطاع منذ السابع من أكتوبر الفائت.

 

وتضمنت المشاهد المصورة زراعة وتجهيز حقل من الألغام في خط سير آليات الاحتلال ولحظة تفجيره لاحقا؛ مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف من المنطقة المستهدفة.

 

كذلك أظهرت المشاهد بقايا من أجزاء الدبابات ومتعلقات جنود الاحتلال بعد تفجير حقل الألغام.

 

وعلّق أحد مقاومي السرايا في الفيديو: “الجنود الإسرائيليين “فرّوا من حي الزيتون، حي الأبطال وحي المغاوير تحت ضرباتنا”.

 

وفي بلاغ عسكري قالت سرايا القدس إن مجاهديها استهدفوا 3 آليات عسكرية للاحتلال بقذائف الـ “تاندوم” والـ “RPG” وفجروا مبنى تم تفخيخه مسبقاً تحصنت به قوة إسرائيلية، في مدينة حمد شمال غربي خانيونس.

 

وأكدت السرايا أن العملية “أوقعت أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح”.

 

وصباح الخميس، صرح الذراع العسكري لـ “الجهاد الإسلامي” بأنه “قصف بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو في شارع 10 جنوب حي الزيتون، ونفّذ كمينًا هندسيًا برتل من الآليات العسكرية الصهيونية المتوغلة جنوب شرق حي الزيتون”.

 

ومنذ بدء معركة “طوفان الأقصى” البرية توثق فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عملياتها المتنوعة ضد قوات وآليات الاحتلال في مختلف محاور القتال بالقطاع، مستخدمين أنواع متعددة من الصواريخ والقذائف؛ ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين.

 

وبحسب ما كشفت عنه إذاعة جيش الاحتلال، فإن أكثر من 70 ضابطًا من القادة العسكريين في القوات النظامية والاحتياط قتلوا في معارك قطاع غزة منذ معركة “طوفان الأقصى”.

 

فيما أفادت معطيات نشرتها القناة السابعة هذا الأسبوع بأن 7 آلاف جندي وضابط أُصيبوا خلال الفترة ذاتها، وأن قسم إعادة التأهيل في وزارة جيش الاحتلال بدأت بالتواصل مباشرة مع جميع الجرحى في مرحلة الاستشفاء من أجل توفير الدعم الطبي والنفسي والمادي لهم ولعائلاتهم.

 

وبدأت معركة طوفان الأقصى فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة براً وبحراً وجواً، وقتل وأسر مئات الجنود والمغتصبين الصهاينة.