قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغاً من قبطان السفينة بتعرضه لهجوم بصاروخين على بعد 40 ميلاً بحرياً من المخا.

 

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، أنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة لحادث على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة المخا اليمنية، بعد يومين من الهدوء النسبي في البحر الأحمر وتراجع الهجمات الحوثية على السفن التجارية.

 

وقالت الهيئة في تغريدة على حسابها بمنصة "إكس"، إنها تلقت بلاغاً من قبطان السفينة بتعرضه لهجوم بصاروخين على بعد 40 ميلاً بحرياً من المخا.

 

وأكدت الهيئة أن أياً من أفراد الطاقم لم يصب بأذى، مضيفة أن السفينة واصلت الإبحار صوب وجهتها، وأوصت السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مريبة.

 

جاء هذا الحادث بعد تراجع حدة هجمات مليشيا الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من أن المليشيا أكدت أنها ماضية في هجماتها على السفن المتجهة نحو "إسرائيل" تضامناً مع قطاع غزة، وفق زعمها.

 

كما جاء مع استمرار الضربات التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر والشهر الماضي ضد مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة وتقويض حركة التجارة العالمية في هذا الممر البحري المهم عالمياً.

 

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، هاجمت مليشيا الحوثي أكثر من 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات المتفجرة، رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة، وفق زعمها.

 

كما واجهت القوات الأمريكية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقاً.

 

وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.

 

واستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

 

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الحوثيين من حين لآخر.