قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان اليوم الخميس، إن وفدًا يترأسه نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، وصل إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وأشار مصدر قيادي في حماس إلى أن الوفد سيجري جولة من المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال بشأن اتفاق باريس لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أن وفد حماس سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، لبحث تطورات الموقف في غزة.
ومن المقرر أن يعرض المسؤولون المصريون أيضا على وفد الحركة مقترحاتهم بشأن مرحلة ما بعد "تعليق الحرب" في قطاع غزة، لتبادل الرؤى مع مختلف الفصائل الفلسطينية، حيث يسعى المسؤولون لتوحيد الرؤى تجاه القضايا الأساسية.
رصد
إلى ذلك، نقلت "فرانس برس"، الخميس، عن مسؤول وصفته بـ"المقرب من حماس"، أن الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال المسؤول الفلسطيني المقيم في قطاع غزة إن "الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الحركة ووفد الاحتلال الإسرائيلي ستبدأ الخميس في القاهرة"، وإن وفد حماس سيلتقي بالمسؤولين المصرين أولاً قبل أن ينضم وفد قطري لاحقًا في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتوقع أن تكون "المفاوضات معقدة وصعبة للغاية لكن حماس منفتحة على النقاشات وحريصة على التوصل لوقف العدوان ووقف دائم لإطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "الطرفين سيعقدان عدة جولات مفاوضات غير مباشرة".
وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها بشأن اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.
وتضمن الرد اقتراحًا من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً. ويتضمن الإفراج عن المحتجزين المتبقين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.
إلى ذلك، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن تل أبيب لن تسلم ردها على التعديلات التي طرحتها حركة حماس قبل اجتماع الكابينت الأمني والسياسي، مساء يوم الخميس.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال في مؤتمر صحافي مساء أمس، إن بلاده "لم تلتزم بشيء بخصوص الصفقة المطروحة أو بأي شيء آخر ممّا تروج له حماس"، مؤكداً أن "المفاوضات لا تزال مستمرة".
وأضاف: "الاستسلام لمطالب حماس لن يؤدي إلى تحرير الرهائن"، مؤكداً أن "لا خيار إلا الضغط العسكري".
وكشف رئيس الحكومة الإسرائيلية عن أنه أعرب خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن موقف إسرائيل من أن "غزة يجب أن تكون منزوعة السلاح، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بوجود إسرائيلي"، مؤكداً أن إسرائيل "تريد تدمير كل حركة حماس لا جزء منها".
وفي تعليقه على المفاوضات المستمرة بوساطة قطرية مصرية أميركية، أعرب نتنياهو عن موقفه الذي يقرّ بضرورة المفاوضات عبر وسطاء، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن هذه المفاوضات "يجب ألا تكون في ضوء رد حماس".