نسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إلى مسؤولين قطريين وحركة حماس الثلاثاء القول إن "حماس استجابت لإطار وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يحرر الرهائن في غزة، على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي حذر من أنه لا يزال هناك "الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".


ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أثناء وقوفه في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماع في الدوحة، إن المفاوضين تلقوا ردًا من حماس على إطار عام يمكن أن يحرر الرهائن في غزة. 


وأضاف "عبدالرحمن"، "الرد يتضمن بعض التعليقات، لكنه بشكل عام إيجابي" ورفض تقديم مزيد من التفاصيل، لكنه قال إن الرد تم تسليمه إلى المسؤولين الإسرائيليين وقال الشيخ محمد: "نحن متفائلون"، بحسب نيويورك تايمز.


وقال بلينكن: "ردت حماس الليلة" مضيفا "نحن نراجع هذا الرد الآن وسأناقشه مع الحكومة الإسرائيلية غدًا". 


وأضاف، "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل وسنواصل العمل بلا هوادة لتحقيقه".


وأكدت حماس أنها ردت، قائلة إنها تعاملت مع الإطار "بشكل إيجابي"، على الرغم من أنها أعادت تأكيد المطالب السابقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم، وإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين - وبعض هذه الطلبات اعترض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالفعل عليها ولم تقدم حماس تفاصيل عن ردها.


واعتبرت الصحيفة الامريكية التي تتهم في أوساط المجتمع الامريكي بالانحياز للصهاينة، أن علامة واعدة جرت الأسبوع الماضي، حين أشار زعيم حماس، إسماعيل هنية، في بيان له إلى انفتاحه على التوصل إلى اتفاق ولكن، في إشارة إلى العقبات التي لا تزال قائمة، تمسك بالمطالب التي طال أمدها بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما رفضه السيد نتنياهو على الفور، بحسب الصحيفة.


وتتفاوض إسرائيل وحماس عبر وسطاء، في المقام الأول قطر ومصر. 

 

والتقى رؤساء المخابرات "الإسرائيلية" والمصرية والأمريكية مع رئيس الوزراء القطري في باريس في أواخر الشهر الماضي، لوضع إطار عمل لاتفاقية وقف إطلاق النار المحتملة، والتي تم نقلها إلى حماس.


وقال الشيخ محمد إن الرد أرسل “إلى الجانب الإسرائيلي” وأن المفاوضات ستستمر.


المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة علق على رد "حماس" على الصفقة المعروضة وتحديدا جملة وردت في بيان الحركة المنشور الثلاثاء 6 فبراير ونصها: "تعاملنا مع المقترح بما يضمن وقف إطلاق النار التام والإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة وإنجاز عملية تبادل أسرى".


فقال الزعاترة عبر  @YZaatreh:"أهم ما يعكسه هذا الرد يتمثّل في ثقة المقاومة بقدرتها على الصمود وضرب العدو وتكبيده الخسائر الكبيرة، بجانب حرص "حماس" في الآن نفسه على تخفيف العبء عن الجماهير التي تقصَّد الغزاة أن يجعلوا كلفة الحرب عليها باهظة، مع استهداف واضح للنواة الصلبة للحركة ممثلة في الأشخاص الذين يديرون القطاع على مختلف الأصعدة، طبعا بجانب القوة العسكرية لها ولكل قوى المقاومة التي قاتلت وتقاتل ببسالة منقطعة النظير في ظل ميزان قوىً مختل تماما لصالح الغزاة، وطبعا بدعم عسكري هائل من الولايات المتحدة.".


وأجاب الزعاترة عن تساؤل: كيف سيرد الغزاة؟ فقال: "يصعب الجزم، وقد يستغرق الرد بعض الوقت، لكن قبول "بلينكن" لحمل الرد يعني أن هناك موافقة أمريكية أولية عليه، ما سيجعل موقف نتنياهو حرجا أمامها، وبالضرورة أمام تصاعد غضب عائلات الأسرى ومؤيديها، ويجعل إمكانية مرور الصفقة واردا".