أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، إن مبادرة ذهاب وفد من الاتحاد إلى قطاع غزة لا تزال قائمة، وإنهم بانتظار الموافقة المصرية على الدخول.

وعبر حسابه على (اكس) @Ali_AlQaradaghi قال د. علي القره داغي: "إخوتي الكرام وأخواتي المحترمات :  الله هو العالم بما في  الصدور، وإن مبادرتنا  بالذهاب إلى غزة  لا زالت قائمة ،  وقد أكدت ذلك  امس أمام أحد كبار المسؤولين في الخارجية فأكد أن الدخول إلى رفح ثم غزة العزة  يحتاج الى تصريح من الحكومة المصرية حتى للمصريين ! ".


وأوضح أنهم في مصر "لذلك طلبوا صوراً من جوازات سفرنا ! فالسعي قائم بكل ما أمكننا ، ونرجو حسن الظن بالعلماء الذين  لبوا الواجب ..نحن لسنا بحاجة الى ضجة  إعلامية للشهرة، أو لإثبات ولائنا القوي لفلسطين ،ولقضاياها العادلة".


ونصحه وكيل وزارة الصحة المصرية السابق الدكتور مصطفى جاويش عبر @drmgaweesh قائلا: "بارك الله فيكم،  الخطوة الايجابية هى فى السفر إلى العريش والتجمع أمام معبر رفح ، والباقي حسب تصريحات السيسى هو انتظار الاذن بتصريح جيش حتلال بالدخول ، أو البديل هو الدخول على مسؤوليتكم حسب كلام رئيس هيئة الاستعلامات المصرية وتلك الخطوة لابد لها من ضمانات دولية".


وثمن الشيخ أحمد عبد الصمد، رئيس مجلس المؤاخاة في الصومال خطوة رئيس الاتحد العالمي لعلماء الملسمين وعبر @alwaqaar1 قال: "جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ. هذه مبادرة طيبة. وأنتم مأجورون - إن شاء الله - سواء تيسر لكم دخول غزة أو تعسر.. "إن بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر"".


غير أن المجلس الثوري المصري المناهض للإنقلاب في مصر وعبر حسابه ERC_egy قال: ""يعرقل نظام #السيسي_الصهيوني زيارة وفد علماء المسلمين لغزة عامداً متعمداً حتى لا يحرج إسرائيل. دخول وفد العلماء إلى #غزة يمثل دعماً معنوياً كبيراً لهم ويسلط الأضواء على جرائم وفظائع إسرائيل في حقهم. ولهذا لن يسمح السيسي خادم إسرائيل المخلص بالزيارة لأنها ليست في صالح الصهاينة.".


مأجورون في كل وضع
المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن صادق الوحش قال عبر @alwahshco: "كتب الله أجركم وصلتم أو لم تصلوا فقد حاولتم واجتهدتم وذلك ما بيدكم أما النتائج فلله وحده.. ونتساءل من يحاول النيل من علماء حاولوا ومازلوا فلنرا جهودهم ليبدأوا بما بدأتم به لعل الله يكتب لهم ما لم يُكتب لكم. .. لكن التربص للنيل من العلماء أو غيرهم فذلك دأب قوم أجارنا الله منهم".


وفي 25 يناير الجاري، جدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي،  عزمه الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حتى لو "كلفه ذلك الشهادة"، قائلا: "نحن لا يهمنا كيد العدو ولا جيش الاحتلال".


وفي تغريدة عبر (اكس) قال "داغي" : "اتخذنا خطوات أصولية لتيسير دخولنا، حيث طلبنا من السيد سامح شكري وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية الموافقة على زيارة مدينة رفح، ودخول وفد من كبار علماء المسلمين وممثلي الهيئات البرلمانية والحقوقية"، بحسب ما كتب.


وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة (اكس)، "نحن نثمن أي جهد في تسهيل هذه الإجراءات، ونبذل جهدنا الكبير للدخول إلى معبر رفح؛ لأننا نحتاج إلى موافقات رسمية للتنقل والدخول إلى قطاع غزة ، هذا المعبر يعد الخط الرئيسي بين القطاعين، ويعتمد عليه العديد من الناس في الوصول إلى عائلاتهم، وللحصول على الخدمات والرعاية الطبية".


وأكمل،  "نأمل أن يتم تسهيل عملية العبور، لنتمكن من الوصول إلى وجهتنا بسهولة ودون مشاكل، وقد سلمنا رسالة الطلب منذ عدة أيام"، مردفا: "وأنا على عهدي ونيتي، وأسأل الله أن يسهل لنا التشرف بالوقوف الفعلي مع أهلنا بغزة العزة، آمين يا رب العالمين".


وفد دخول غزة
وفي منتصف يناير الجاري، أعلن القره داغي عن تشكيل الاتحاد وفدا لدخول غزة عبر مصر، حتى لو كلف ذلك الشهادة”.


وأضاف أن تشكيل وفد من قبل اتحاد علماء المسلمين لدخول غزة يعكس وعي الاتحاد الكبير بالفرض الديني، وبالمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ويعبر عن التضامن الحقيقي معهم.


الشيخ علي القره داغي قال في حديث خاص في 15 يناير الجاري، إن "الاتحاد طلب من مصر العزيزة ومن فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن يقودهم إلى رفح، ومن رفح إلى غزة".

وأشار إلى أن هذه رسالة أرسلتها باسم الاتحاد قبل أكثر من شهر، وحين ذكر بعض الإخوة أن العلماء يجب عليهم أن يذهبوا، قلت أنا أول واحد يسجل للذهاب، ليس إلى رفح وإنما إلى غزة.


وفي يوليو 2014 كان د. علي القره داغي علق على مبادرة التهدئة التي طرحه الوسيط المصري في أثناء العدوان الصهيوني وقتئد على غزة معتبرا أن المبادرة "تساوي الجلاد بالضحية.. وتدعو لنزع سلاح المقاومة".


ولكن سبق له في 25 يوليو 2013 وقبل مذبحة رابعة أن استعرض علي القرة داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشروع مبادرة للمصالحة في مصر.


وطرح القرة داغي في أبريل 2021 مبادرة للإفراج عن العلماء المعتقلين في السعودية بمناسبة شهر رمضان ضمن مناشدة للحكومات الإسلامية والعربية.