احتلت "قرارات محكمة العدل الدولية" صدارة منصات التواصل الاجتماعي بعد جملة قرارات أصدرتها المحكمة لم يكن من بينها وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها المحتل الصهيوني وكانت أقل من توقعات وترقب الكثير من المعلقين والناشطين على المنصات الذين كانوا يأملون في إصدار قرار جريئ بوقف العدوان على غزة، مقارنة بحرب روسيا على أوكرانيا وقرار المحكمة الوقف الفوري للحرب على أوكرانيا ولم يتخذه في غزة التي أنهكها الاحتلال وأبادها جماعيا.


وأحبطت المحكمة آمال أحرار العالم في انتزاع موقف من محكمة تشرف عليها الأمم المتحدة التي تمولها الولايات المتحدة الأمريكية التي أمدت حتى أمس الكيان بالذخائر والطائرات لقصف أطفال ونساء وعجائز غزة.


علاء زكي @alaazaki499 قال: "مفيش عدل في العالم هو لو في عدل كان زمان مفيش حاجة اسمها إسرائيل أصلا".

صابر الربعاوي @sFBG5GaGV4enGOj كتب: "الأمر الأهم هو أن المحكمة في لاهاي لم تأمر إسرائيل بوقف الحرب.. موقف محكمة العدل الدولية هو امتداد للدور الأمريكي الذي يكفل استمرار أعمال الإبادة الصهيونية.. أي قرار لا يشمل وقف فوري لإطلاق النار هو مجرد ذر للرماد في العيون.. المحكمة تجامل "إسرائيل".


ترتيبات سياسية

وعن هزلية المحاكمة قال إمام @mm7606411152061: "واعلم أن قرار تلك المحكمة وإن جاء بإدانة إسرائيل فى نهاية المسرحية سيكون نتيجة لترتيبات سياسية بين أصحاب المصالح السياسية والإقتصادية العالمية من الدول السبعة ما يجعلها مطرة إلى التضحية بالابن حتى تعيش الأم".


وأضافت فاطمة محمد @fmmmd125748، "لم اتفاجأ من قرار المحكمة لأن كل قرارات المحاكم الدولية وحتى العربية تحكم لصالح الكيان ولخدمته فلا تنتظروا منهم شيئا وسيأتى القرار من محكمة العدل الإلهية وليست محكمة العدل الدولية لأغالب إلا الله اللهم نصرك لأهلنا فى فلسطين الحرة وفى غزة العزة".


ووسط ترقب العالم الجمعة قرار محكمة العدل الدولية في اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين ومن ثم قرار إخضاع "إسرائيل" للعدالة الإنسانية أم سيكون موقف المحكمة مساهما في إطلاق يد الكيان الصهيوني في جرائمها ضد الإنسانية، قالت المحامية الأيرلندية بلين ني غرالاي في مرافعتها التاريخية أمام المحكمة ما يجري للفلسطينيين قائلة:"على أساس الأرقام الحالية، يقتل في المتوسط 247 فلسطينيا ويتعرضون لخطر القتل كل يوم، والعديد منهم يتمزقون حرفيا إلى أشلاء، من بينهم 48 أُمَّا كل يوم، واثنتان كل ساعة وأكثر من 117 طفلا كل يوم".


وعليه علق الإعلامي عبدالفتاح فايد @fayednet قائلا: "للأسف أصدرت محكمة العدل الدولية نصائح بدل أن تصدر حكما.. وقدمت لإسرائيل طلبات بدل أن تصدر قرارا ملزما بوقف الإبادة الجماعية التي أقرت بوجودها واعترفت بها أن تطلب من المجرم أن يكون رحيما بضحيته ليس منطقا ولا عدلا.. أثبتت المحكمة أنها جزء من منظومة دولية ظالمة تحت قدم قوة عظمى قاهرة".



وعنون الإعلامي شريف عبّادى @ShreefAbbady تغريدته بـ"المحكمة الدولية والكلام المايع الباهت".

 

وقال تحت هذا العنوان إن "المؤسسات الدولية هى صناعة الاستعمار والطاغوتية الدولية بعد الحرب العالمية الثانية فمن أسسها هم سفاحون قتلة وأكثر من سفكوا الدماء فى القرن العشرين.. أكثر من 170 مليون قتيل بقيادة الغرب فى القرن العشرين كما يقول برجنيسكى مسؤل الأمن القومى الأسبق للرئيس الأمريكى كارتر..".


واستدرك موضحا: "يا سادة .. الحق يؤخذ بالقوة وبالثبات على الطريق.. لا تصدقوا المحكمة الدولية ولا غيرها".



أما الصحفي يوسف الدموكي @yousefaldomouky فقال: "لا قانون إلا المقاومة، ولا محكمة إلا غزة، ولا غالب إلا الله".



وعلق د.أمين الشامي @aminalshami5 قائلا: "كم هو مؤسف أن تتعلق أمة الملياري مسلم بمحكمة صنعها القوى الكبرى لتحسين صورتها وتطبيق شريعة الغاب على الدول التي ارتضت لنفسها أن تكون صغرى".

وأعرب الشامي عن أمنيته بموقف عربي موحد "ألا ليت العرب يلوحوا مجرد تلويح، بإيقاف النفط، أو سحب السفراء. لو فعلوا ذلك، لتوقفت أمريكا مباشرة، ولأمرت ربيبتها بذلك في غضون 24ساعة!!!".

 

لا تيأسوا

الصحفي الفلسطيني وضاح خنفر @khanfarw اعتبر أن قرار محكمة العدل الدولية مهم جدا، هو انتصار من حيث قبول الدعوة على اعتبار أن الأدلة المقدمة ضد إسرائيل معقولة في نظر المحكمة، لقد انتهت حصانة إسرائيل ، وهذه هي البداية. ويجب عدم تقييمه فقط من زاوية عدم وقف إطلاق النار، ذلك أن المحكمة استندت إلى أن الطرفين هما دولة وحركة، والمحكمة لها القدرة على الحكم على الدول فقط.".

 

وشاركه في هذا التوجه الأكاديمي في العلوم السياسية د. عصام عبد الشافي @essamashafy الذي قال إن "الإجراءات الطارئة التي قررت محكمة العدل فرضها ضد إسرائيل في السادس والعشرين من يناير 2024، قرّرت محكمة العدل الدولية فرض عدد من الإجراءات الطارئة على إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها #جنوب_افريقيا وهي:

(1) تؤكد إسرائيل على الفور من أن جيشها لا يرتكب أي إجراءات موصوفة تندرج ضمن إطار الإبادة الجماعية (15 ضد 2)

(2) على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات من أجل معاقبة التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية ضد مجموعة الفلسطينيين في قطاع غزة (15 ضد 2)

(3) على إسرائيل أن تقوم فوراً باتخاذ إجراءات من أجل ضمان توفير الحاجات الإنسانية والمساعدات الملحة للفلسطينيين قطاع غزة (16 ضد 2)

(4) على إسرائيل اتخاذ إجراءات فورية لمنع تدمير والتأكد من الحفاظ على الأدلة المتعلقة بمزاعم ارتكاب جرائم إبادة جماعية (15 ضد 2)

(5) على إسرائيل رفع تقرير خلال شهر بشأن التدابير الفورية التي تتخذها وتسلّمه أيضاً لجنوب أفريقيا (16 ضد 1)

 

ملاحظات مهمة
(1) رغم الحكم الذي صدر اليوم، إلا أن محكمة العدل الدولية ستواصل النظر في القضية بشكل وافٍ، وهي لم تبتّ اليوم في جوهر الدعوى حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، بل اكتفت بإصدار قرارها حول تدابير عاجلة قبل النظر في صلب القضية

(2) كانت جنوب أفريقيا تريد من المحكمة أن تصدر أمراً بوقف الحرب في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، وهو ما لم يتحقق، في الحكم اليوم، وهو سيناريو كان محتملاً..

(3) يجب أن يُدرك الجميع أن طريق النضال القانوني للحصول على الحقوق طويل، لكنه مسار مهم بجانب مسار النضال السياسي والنضال المسلح.

(4) في حال عدم القدرة على الحسم عبر النضال المسلح عليك بالتسلح بباقي آليات النضال والأخذ بها  والسير في مساراتها حتى لا تضيع الحقوق بغياب المدافعين عنها

(5) الوقت ليس وقت تثبيط للهمم وتيئيس للنفوس، لكنه وقت البناء على كل نقاط الانتصار التي تحققت، بداية الانتصار كانت في السابع من أكتوبر 2023، وخلال أكثر من 112 يوماً هناك صمود أسطوري لشعبنا الفلسطيني، ولكن لأنه يواجه الولايات المتحدة وحلف الناتو وليس فقط إسرائيل، لم يتحقق الحسم، رغم الإذلال الذي تتعرض له إسرائيل يومياً، لذلك يكون مطلوباً البناء على أي إنجاز يتحقق مهما كان وزنه.


 

الإلزام بالقرار

لم تلفت حماس كثيرا إلى قوة القرار آخذه فيما يبدو الانحيازات الدولية في الاعتبار وطالبت حركة “حماس” الفلسطينية، الجمعة، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ووقف “جريمة الإبادة الجماعية” المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
 

جاء ذلك في أول تعليق للحركة في بيان نشرته عبر حسابها على “تلغرام”، تعقيبا على أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.


وقالت الحركة في بيانها، إنها “ترحب بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي والذي ثبّت الاتهام لدولة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية، ويطالب فيه جيش الاحتلال بحماية المدنيين ورفع الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة واحترام واجباته كقوة احتلال في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

واعتبرت أن القرار “يعني إيقاف كافة أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة”.

وطالبت الحركة “المجتمع الدولي بإلزام العدو بتنفيذ قرارات المحكمة ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا”.

ثلاث نقاط

وكانت حماس بلسان ععد من مسؤوليها ومنهم أسامة حمدان ومحمد نزال تحدثا عن القرار المرتقب من محكمة العدل الدولية وأن هناك فيها 3 نقاط ..

1- تلتزم المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق النار ما التزم به العدو الصهيوني.

2- تلتزم الحركة بالإفراج عن كافة الأسرى الصهاينة في #غزة إذا التزم العدو بإطلاق سراح كافّة الأسرى الفلسطينيين في سجونه..

3- رفع كامل ونهائي للحصار عن غزة وإدخال كل مستلزمات عملية إعادة الإعمار للقطاع..