قال سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي إن الحياة في الخرطوم تبدو شبه طبيعية في عدد من الأحياء منها الحاج يوسف، وبعض أحياء محلية شرق النيل بولاية الخرطوم من حيث حركة الناس ومعاملات البيع والشراء.


وأضاف ناشطون إن العاصمة الخرطوم تشهد عودة طوعية لمئات المواطنين إلى منازلهم في شتى أنحاء العاصمة رغم استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع والذين نزحوا إلى الولايات منذ اندلاع الحرب، تدفعهم أسباب متفاوتة من ارتفاع أسعار الإيجارات في الولايات واقتراب الحرب من تلك الولايات الآمنه التي فروا إليها.


وعلى صعيد الوضع الإنساني قال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في السودان إن "عدد كبير من المواطنين ما زال في الخرطوم ويعانون من الحصول على العلاج".


وأعلنت "اليونيسف" في السودان أنها تبذل جهودًا جبارة لتعزيز الصحة ورفاهية الأسر اليوم، مشيرين إلى أنهم سلموا إمدادات صحية ضرورية للعديد من الأسر في ولاية الخرطوم، وأن هذه الجهود تعكس الالتزام بتقديم الدعم للمجتمعات وتعزيز صحة الأطفال والعائلات.

وقدمت منظمة اليونيسف الدعم الحيوي للأسر في ولاية الخرطوم وقالت إن الإمدادات الصحية تعزز قدرة المجتمعات على التغلب على التحديات الصحية.
 

وتبنت الجمعية الطبية السودانية الأمريكية "ساما"، توزيع أغذية ضمن جهود التكافل الاجتماعي لدعم الأسر في ولاية الخرطوم وتبنت مبادرة دعم المطابخ المركزية المنظمة بشراكة مع منظمة حاضرين لتحسين ظروف الحياة للعديد من الأسر.


كما تسلمت ولاية الخرطوم الخميس المرحلة الثانية من مشروع الأمن الغذائي بعدد ١٣٧٧٤ سلة من جملة ٣٠ الف سلة ستصل لاحقا خصصت لولاية الخرطوم مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية وذلك عبر منظمة الاغتنام التنمية البشرية ووزعت لمواطني محليات أمبدة وامدرمان وبحري.


المعارك الشرسة أم درمان


وتنشر قوات الدعهم السريع ارتكازات أمنية على الطرق القادمة والمؤدية للخرطوم مثل ارتكاز ولاية سنار، للتفتيش، واعتقال الشباب، بعد تبني قوى شعبية من قبل الجيش  السوداني في المقاومة الشعبية.


وبحسب منصات إعلامية قالت مواقع سودانية إن معارك شرسة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في أم درمان، وأنه في صباح 18 يناير 2024، اندلعت معارك شرسة بين الجيش ومليشيا الجنجويد الارهابية في امدرمان جنوب محيط الاذاعة الخميس.

وبحسب شهود عيان، فإن المعارك تدور في منطقة جنوب الموردة وناحية الإذاعة، حيث سمع دوي انفجارات قوية وقصف متبادل بالمدفعية.


ويأتي هذا القتال في سياق الصراع المستمر بين الجيش ومليشيا الجنجويد، التي هاجمت مدينة الخرطوم في أبريل 2023.  وأسفر عن مقتل آلاف الأشخاص ونزوح اكثر من ٩ ملايين من المواطنيين بسبب اعمال العنف التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين.


وتمكن الطيران الحربي (التابع للجيش) من تدمير مواقع ومخازن وتجهيزات تابعة لمليشيا الدعم السريع الإرهابية في الجنينة عبر غارات جوية مدمرة، تم استهدافها بنجاح وذلك في إطار جهود مكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر في الجيش إن هذه العمليات الجوية احترافية دقيقة، نُفذت في محاور مختلفة شرق وجنوب الخرطوم التيي والمسعودية، وأُلحقت خسائر فادحة بمليشيا الدعم السريع.


وقال شاهد عيان إن "الجنجويد ينتشرون في مناطق في امدرمان القديمة ويحصارون الفتيحاب وصالحة ومنتشرين وأجزاء من امبدات، وأن تواجدهم في الخرطوم أغلبه بشرق الخرطوم والجريف واركويت وشارع الستين مع انتشارهم في وسط الخرطوم بنسبة أقل من شرق الخرطوم، وفي بحري انتشارهم اكبر".

وأضاف آخر "منطقة الزرق وام القرى اصلا مناطق بتاعت جنجويد وما فيها اثنيات وقبائل غير قبائلهم وبها اكبر مخازن تشوين السلاح، وكل امدادات الامارات تأتى عن طريقها ومنها لمناطق العمليات فى الخرطوم وغيرها".

مراسل قناة "الحدث" نزار البقداوي قال: الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة تمركزات لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان والخرطوم بحري.


وأضاف شهود عيان أن الجيش يتقدم بقوة في كل نواحي امدرمان، وأنه يركز على منطقة بحري و شمال غرب أمدرمان ويمشط منطقة الزاكياب.


الكاتب الصحفي الطاهر ساتي قال لقناة "العربية": "الجيش السوداني طالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لحماية المواقع الأثرية والتراثية في السودان بعد اقتحام بعضها من قبل قوات الدعم السريع".


المقاومة الشعبية

 

مساعد قائد الجيش السوداني ياسر عطا استعرض قبل يومين عرض عسكري للملتحقين المتطوعين بالجيش في القضارف إنهم سينتصرون على الدعم السريع، وأقسم على ذلك مرتين خلال حديثه. 


وتحولت مدينة القضارف إلى ما يشبه مركزاً رئيسياً للتحشيد والتعبئة العسكرية للجيش السوداني في تأهب لمعارك مقبلة ضد الدعم السريع.


وقال العطا المشرف على العمليات العسكرية بام درمان الجزء الغربي من العاصمة: "سيكون هناك قتال أكبر خلال الأيام المقبلة، وسيهربون من السودان كله"، مشيراً إلى تلقيهم دعماً من القائد العام للجيش".


وتداول ناشطون صورا لأرتال عسكرية كبيرة من قوات الجيش السوداني والمستنفرون منهم متطوعون مجهزون بأسلحة خفيفة ومتوسطة. 


قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، فتح معسكرات تدريب للمدنيين على القتال للمشاركة ضمن ما وصفها بمعركة الكرامة مؤكداً دعمه بقوة للمقاومة الشعبية، داعيا المجموعات المنضوية في المقاومة الشعبية إلى الانضمام إلى الجيش، متعهداً بتقديم السلاح لهم للدفاع عن أنفسهم ومناطقهم، ومشيراً إلى أن الجيش على استعداد لمدهم بالمزيد من الأسلحة.