بعد مقال صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأخير الذي كان عنوانه "إسرائيل تحتاج إلى سنوات لتفكيك أنفاق غزة" نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء 17 يناير تقريرا عن تطور أنفاق المقاومة في غضون أيام وتحديد طولها الذي يتغير سريعا وقالت: "في شهر ديسمبر 2023 قدّر الجيش الإسرائيلي أن طول أنفاق حماس يصل إلى 400 كيلومتر، لكن الآن يقدر كبار المسؤولين العسكريين أن طول هذه الأنفاق أكبر بكثير، وتتراوح بين 560 و720 كيلومتراً".


وأضافت أن ".. كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن لدى حماس نحو 5700 فتحة تؤدي إلى الأنفاق في قطاع غزة.."، مؤكدة أن الجيش الصهيوني "اندهش من حجم ونوعية الأنفاق التي بنتها حماس تحت غزة" وهي المعلومة نفسها التي ساقتها الصحيفة الامريكية.


نيويورك تايمز أضافت أنه ".. لم يتسن التحقق من أي من الأرقام بشكل مستقل"، وذلك تعليقا على طول شبكة الأنفاق من الممرات والمخابئ تحت الأرض لتصل إلى ما بين (560-725 كم) أو أكثر.

ونقلت عن "مسؤول إسرائيلي" أن الأمر قد يستغرق "سنوات" لتعطيل الأنفاق.  وإنها بحاجة إلى رسم خرائط لها، والتحقق من وجود أسرى إسرائيليين، و"جعلها غير قابلة للإصلاح"، معترفًا بأن المحاولات الأخيرة لتدمير الأنفاق عن طريق إغراقها بمياه البحر "قد باءت بالفشل".


وأضافت أن الجيش قلل من أهمية "نطاق وأهمية" الأنفاق بالنسبة لحماس، والتي وصفتها الصحيفة بأنها "فشل استخباراتي"، مردفة أن الجيش "الإسرائيلي" لم يكشف "عن عدد الجنود الذين قتلوا أو جرحوا في حرب الأنفاق.".


ونقلت عن أحد الجنود "إنه شارك في تدمير حوالي 50 نفقا في بيت حانون، شمال شرق غزة. وكانت جميعها محملة بالقنابل والمتفجرات الأخرى، وتم تجهيزها ليتم تفعيلها عن بعد".


وقالت "نيويورك تايمز" اليوم إن مسؤولين صهاينة وأمريكان (حاليين وسابقين) لديهم خبرة في المنطقة، ذهبوا إلى الأنفاق التي تمّ الوصول إليها، وقالوا إن نطاق وعمق ونوعية الشبكة التي بنتها حماس أذهلتهم، حتى أن بعض الآلات التي استخدمتها  الحركة في بناء الأنفاق، ولوحظت في بعض مقاطع الفيديو؛ فاجأت جيش الاحتلال.


المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة قال: "بوسعك أن تتحدّث عن مبالغات لأسباب ما، منها تبرير طول المعركة وعجز العدو أمام بسالة المقاومة، لكن الحقيقة أن الأنفاق، ومعها صناعة السلاح وإعداد الرجال، تعكس إرادة جبّارة، تذكّرنا بهُراء صبية العصابة في رام الله، حين كانوا يساوون قيادتهم بقيادة المقاومة في غزة، أي بين من كان يصل الليل بالنهار في الإعداد، وبين من كان همّهم مصالحهم وبطاقات الـ"VIP" التي يمنحهم إياها الاحتلال".


وأوضح أن "هؤلاء أنفسهم هُم مَن خرجوا من جحورهم الآن، وراحوا يسلقون قيادة "حماس"  بألسنة حِداد، بدعوى ما تسبّبت به من دمار، وتباكيا على الضحايا في غزة.".

 

ودائما ما تفتتح البلاغات العسكرية للمقاومة ب"لدى عودتنا" وهو ما يعني (الأنفاق) المقار الأكثر أمانا بحسب ما أبلغ الأسرى الصهاينة عن زيارة يحيى السنوار  لهم "وأنهم في المكان الأكثر أمنا في العالم".
 

ويستعرض عشرات الناشطين يوميا انجازات الاتفاق وآخرها الاربعاء حيث في المغازي فقط  أوقع رجال الأنفاق أكثر من 20 قتيل من الجنود واصابة مثلهم وتدمير 6 دبابات وناقلة جند وجرافة ودك تحصنات العدو.


وأعلنت كتائب القسام في بلاغ أولي أنه "بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.. أكدوا: تدمير  6 دبابات صهيونية من نوع ميركفاه، وناقلة جند، وإضافة إلى تنفيذ مهمة مشتركة مع سرايا القدس دمروا خلالها جرافة صهيونية بعبوة مضادة للدروع، كما قام مجاهدونا بقنص 4 جنود صهاينة تحصنوا داخل أحد المنازل، وواستهدفوا قوة خاصة من 7 جنود بقذيفة TBG وأجهزوا عليها من مسافة صفر، وفجروا عبوة مضادة للأفراد "رعدية" بمجموعة أخرى تحصنت داخل مسجد ثم أجهزوا عليها، ودكوا تجمعات العدو في محاور التوغل بعدد كبير من قذائف الهاون من العيار الثقيل.