اجتمع بشكل مفاجئ الأربعاء للقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع محمد زكي ورئيس الأركان أسامة عسكر مع كبار قادة القوات المسلحة ورؤساء الأفرع بعد ساعات من زيارة وفد أمني وعسكري "إسرائيلي" إلى القاهرة صباح الثلاثاء، ومغادرته ليلا بهدف بحث الوضع الأمني على الحدود المشتركة، في أعقاب الاشتباكات التي قال الجيش المصري إنها مع "مسلّحين ومهربي مخدرات".


هذا في الوقت الذي تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ما نشرته مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم (كتائب الفاروق - سيناء) من بيان مصور بالفيديو وجهوا فيه رسائل تحذير للكيان الصهيوني وللجيوش العربية وللشعوب.
 

وقال مراقبون إن البيان الأول لـ(الفاروق - سيناء) والذي أظهر 3 ملثمين يتشحون بأسلحة خفيفة يبدو أنه تم تصويره قبل 22 يوماً، يدفع للتساؤل عن كونها المسئول عن أحداث معبر العوجة؟!


التطور الثالث كان رصد تحليق طائرة إستطلاع مأهولة قامت بعمليات مسح جوي فوق المنطقة الحدودية، وعبرت الحدود بين مصر و قطاع غزة عدة مرات.


وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إنها رصدت الطائرة مضيفة عبر @Sinaifhr "لم تتمكن المؤسسة من تحديد طراز الطائرة بسبب تحليقها على إرتفاع شاهق، لكنها تنتمي إلى فئة طائرات الإستطلاع المأهولة التي تحتاج الى طاقم للتحليق بها للقيام بعمليات المراقبة والإستطلاع.".


اشتباكات حدودية

الكاتب الصحفي قطب العربي علق على اجتماع المجلس العسكري لمحمد زكي وأسامة عسكر مع كبار قادة القوات المسلحة ورؤساء الأفرع بأنه ".. ينبئ أن الاشتباكات الحدودية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تكن لتجار ومهربي مخدرات كما زعمت البيانات الرسمية.. فالتعامل مع مهربي المخدرات مسألة روتينية لا تحتاج لهكذا اجتماع على أعلى مستوى عسكري..التعتيم لا يفيد".


وهو ما ذهب إليه كثير من المعلقين ومنهم الإعلامي شريف عبّادى على قناة "وطن" وأعاد نشره عبر @ShreefAbbady وأوضح أن حادثة الحدود ".. مدبرة ومنظمة لان العدد 20 مصرى عبروا الحدود يعنى مش مجرد حادثة فردية" .


وأضاف ".. لا يمكن يكون تهريب مخدرات.. بالعقل كدة بتوع المخدرات مس شافين أكتر من 200 ألف جندى إسرائيلى فى حالة حرب وطائرات مسيرة وطائرات أمريكية للتجسس وهايفكروا دلوقتى فى المخدرات وكمان 20 واحد اقتنعوا بكدة وهايعملوا عملية انتحارية عشان الولاء والطاعة والوفاء حتى الموت للمعلم "فسوانى" بتاع الحشيش وكمان من معبر العوجة اللى دخلوا منه وهو اكتر معبر استنفارا لجنود الكيان لأنه المسؤل الأساسى عن تفتيش المساعدات اللى بتدخل من رفح قبل ما تدخل غزة .. وهو كمان أقرب معبر لمعبر رفح ..".
 

وأشار إلى نموذج قريب وهو "يوم حادثة الجندى الشهيد محمد صلاح كان بيان الجيش المصرى بردوا حادثة مخدرات وتهريب مواد مخدرة وبعد يوم اتكشف الموضوع ..".


10 قواطع

الإعلامي أسامة جاويش كان قد طرح 10 أسئلة من خلال حسابه @osgaweesh وهي: كيف ترك "المهربون" نحو 250 كيلومترًا من الحدود ليهرّبوا قرب معبر العوجة؟، كيف سيُهرب 174 كيلوجرامًا من المواد المخدرة بواسطة 20 فردًا مسلحًا؟، ولماذا تأخر بيان القوات المسلحة 7 ساعات؟ وأين صور أحراز المواد المخدرة؟، وكيف عبر هؤلاء الحدود المصرية نحو الحدود الإسرائيلية ثم أعيدوا وبينهم قتيل؟، وإن كانوا مجرد مهربين، فكيف استمرت الاشتباكات لنحو نصف ساعة على الأقل؟، وكيف استطاعت القاهرة الإخبارية تأكيد أنهم تجار مخدرات رغم استمرار الاشتباكات؟، وكيف أصيبت جندية إسرائيلية، وأعلنت إسرائيل في البداية عن "حدث أمني" خلاف رواية مصر؟، وهل من المنطقي تهريب مخدرات بالقرب من معبر في أثناء حرب شرسة وتشديدات؟، وما اسم الشخص الذي أعلن مقتله؟ ومن الستة الذين قُبض عليهم؟ وأين البقية؟، ولماذا لم يعتذر المتحدث العسكري عن "روايته" بخصوص محمد صلاح سابقًا؟.