يدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ100، مع وصول عدد الشهداء، منذ بداية الحرب حتى يوم أمس السبت، إلى 23843 والجرحى إلى 60317، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع د. أشرف القدرة.

 

وتواصل قوات الاحتلال حملات القصف الجوي والبري والبحري الذي لا يكاد يهدأ على مختلف مناطق القطاع، مع التركيز على وسط القطاع وجنوبه، ولا تزال مدينة خانيونس تتعرض لقصف عنيف متواصل.

 

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب، ألفاً و993 مجزرة راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين في غزة، ما بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، كذلك خلّفت دماراً هائلاً في المباني والبنى التحتية، وقد صنّف مسؤولون أمميون القطاع بأنّه "غير صالح للسكن".

 

إلى جانب ذلك، حوّلت الحرب الإسرائيلية مليونَي فلسطيني، من أصل 2.3 مليون يعيشون في قطاع غزة، إلى نازحين لجأوا إمّا إلى مراكز إيواء، وإمّا إلى مخيّمات مستحدثة، وإمّا إلى أقارب لهم. وهؤلاء النازحون بالمجمل يعانون من أوضاع معيشية وصحية وصفتها تقارير دولية بـ"الكارثية"، وسط تخوّفات من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوفهم.

 

ودفعت هذه المأساة التي خلّفتها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، وما زالت ماضية في الإمعان أكثر في جريمتها، جنوب أفريقيا إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، في 29 ديسمبر الماضي، تتّهم فيها دولة الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع المحاصر والمستهدف.