الطفل المشاكس، الذي يحب العراك ويظهر دوما بين أصدقائه بشخصيته الاندفاعية، هو فى الحقيقة هو طفل ذكي، لكنه يتواصل مع أقرانه بطريقة مختلفة، لذا فإن التعامل معه وتقويمه يجب أن يكون له طرقا خاصة تناسب طبيعة شخصيته.


الدكتور أشرف سلامة استشاري النفسية بقصر العيني، أوضح أن هذا الطفل المشاغب يمكن تقويمه بطرق سهلة وبسيطة، شريطة أن نهيئ له البيئة التى تستوعب اختلافه، ولا ننهره بأن نشعره بأنه غير مرغوب فيه ولا في تصرفاته، فهذه الممارسات غير التربوية من شأنها أن تعزز لديه الرغبة فى زيادة الصفات المشاكسة لدية والأفعال الاندفاعية والعنف.


الطفل عجينة سهل تشكيلها، هذا ما أكده الدكتور أشرف، موضحا أن البيئة التي ينشأ الطفل بها، هي ما تجعله إما صالحا أو طالحا، والطفل المشاكس يكون في الغالب ذكيا، ويمكن تقويمه ببضع خطوات:

 

ـ عدم نهره ومعاقبته الدائمة علي مشاكساته، التحدث مع هذا الطفل ومخاطبة عقله أمر في غاية الأهمية.


ـ الاهتمام باحتوائه، هذا الطفل فى الغالب يفتقر الاحتواء داخل المنزل، يجب أن تشعره بتميزه وأنه مرغوب به، وانك تحبه مهما حدث.


ـ لا تستخدم العنف معه، هذه الممارسات تعزز من المشاكسة والعنف لديه.


ـ اضبط انفعالاتك أمامه.


ـ اهتم بجعله أكثر انخراطا فى مجتمعاته، وساعده على تكوين صداقات بالحب ومساعدة أصدقائه وفعل الخير ، هذه الممارسات يعرف من خلالها أن  المشاكسة لا تفيده أكثر من الفعل الطيب.


ـ الاهتمام بإخراج طاقته وغضبه فى ممارسات صحية كالرياضة، والأنشطة الاجتماعية البدنية والالعاب الجماعية.


ـ اهتم بتعزيز طاقاته فى مساعدتك وحببه فى مساعدة الآخرين وكافئه على ذلك.


ـ لا تفرق في المعاملة بينه وبين أقرانه أو تطلق عليه لقب "الشقي"أو "المشاغب" وغيرها من الألقاب التى تعزز اسلوبه.