قال إيهود باراك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لن يهز الحركة، مشددًا على أن خَلَفه لن يكون أقل مهارة منه.


واغتيل العاروري (رئيس حركة حماس بالضفة الغربية المحتلة) واثنين من جناحها العسكري “كتائب القسام” وآخرين، قبل يومين، بإطلاق مسيّرة إسرائيلية 3 صواريخ على مقر للحركة في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت.

 

 بديل خلال 24 ساعة


وقال باراك للقناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، مشيرًا إلى عملية الاغتيال “من الخطأ الاعتقاد بأن هذا الأمر سيؤدي إلى هزة في حماس، وأنه لن يكون هناك بديل له (العاروري) خلال 24 ساعة”.


وتابع “وأيًّا كان من يعتقد أن هذا البديل سيكون أقل موهبة فهو أيضًا مخطئ، بالطبع هناك خلَف له، ولكل شخص في حماس”.


وسبق أن هدد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة حماس في دول بينها لبنان وقطر؛ ردًّا على معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


ولم تتبنَّ إسرائيل أو تنفي المسؤولية عن عملية اغتيال بيروت، لكن لتل أبيب تاريخ طويل في اغتيال قادة فصائل المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.


“الإفراج عن الرهائن أكثر أهمية”


ومنتقدًا تفضيل الاغتيالات في الوضع الراهن، قال باراك “إذا نظرنا إلى الصورة الأشمل وقارنّا بين اغتيال قادة حماس والإفراج عن الرهائن، فهما بذات الأهمية، لكن إطلاق الرهائن أكثر إلحاحًا لإسرائيل”.


وتوعّدت حماس وحزب الله بالرد على اغتيال العاروري ورفاقه، وزادت إسرائيل حالة التأهب على كل الجبهات وفي سفاراتها.


وردًّا على اعتداءات إسرائيلية يومية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، شنّت حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم طوفان الأقصى على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.


ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 57 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال فضلا عن دمار هائل في المنشآت والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.