نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، الشهيد صالح العاروري الذي استهدفته طائرة إسرائيلية مسيرة بمكتبه بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، فارتقى هو وكوكبة من إخوانه المجاهدين.


وأكدت فصائل المقاومة في بيانات مختلفة، على أن الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين إلا إصرارا على دحر العدوان الإسرائيلي الغاشم، وأن إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها تلك عاجلا أو آجلا.


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين


قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ استهداف العاروري وإخوانه، يأتي في سياق المحاولات الصهيونية المحمومة، لتحقيق أي إنجاز ميداني تقدمه حكومة الاحتلال لجمهورها، بعد أن عجزت عن مواجهة المقاومة في الميدان، وفي تحقيق أي من أهداف العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، رغم المجازر الدموية وحملات الإبادة.


وأضافت: ” نودع الشهيد المقاوم الصلب الذي عرفته في كل ساحات النضال وخنادق المقاومة، القائد الحريص على الوطنية الفلسطينية والغيور على وحدة الشعب والقضية والمقاومة، ودائماً كانت فلسطين غاية عُليا وفوق الجميع، وهانت عليه روحه في سبيلها. وأقرن ذلك القول بالعمل، يحمل سجايا شخصية ترك أثرها العميق في كل من عرفه. وظل يلعب دوراً مهماً بالبحث عن القواسم المشتركة ومنكباً على مشاركة الجميع في التفاصيل الميدانية في العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وجميع أنحاء فلسطين”.


وتابعت: “شعبنا الفلسطيني، وكل قوى المقاومة وشرفاء أمتنا وأحرار العالم يودعون اليوم قائداً استثنائياً عرفناه مقداماً، جريئاً، وحدوياً، داعياً إلى رصّ الصفوف ووحدة الموقف دفاعاً عن شعبنا وقضيته العادلة. وكان له شرف المساهمة الفاعلة والدور القيادي المحوري في تعزيز وتطوير قدرات المقاومة في مختلف المجالات والميادين والساحات.”


وقالت: “إنها عظمة الشهادة التي جسدتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجناحها العسكري (كتائب الشهيد عز الدين القسام)، العزاء واحد لكل اخوانه في الحركة والى عائلة الشهيد ومحبيه، وأبناء شعبنا وبأسمى آيات الاعتزاز والإكبار، معاهدين الشهيد القائد وكل الشهداء، على الاستمرار في درب الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل الأهداف التي ارتقوا من أجلها. وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.”


وأردفت بالقول: “عهداً سيدفع قادة العدو وجنرالاته ومستوطنيه ثمن جرائمهم غالياً، وأن يتحقق وعد ورؤية الشيخ صالح العاروري، وأن ترتفع رايات النصر فوق ثرى فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.”


الجهاد الإسلامي


وقالت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان أمين سر علاقاتها هيثم أبو الغزلان إن هذه الجريمة تمس حركة الجهاد الإسلامي  كما تمس حركة حماس وكل الفصائل.


وأضافت على لسان الناطق باسمها محمد الحاج أن اغتيال العاروري دليل على فشل الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وستزيد المقاومة إصرارًا وتمسكًا لإيلام الاحتلال.


وأكد الحاج أن هذه العملية لن تمر لا عقاب، وأن الاحتلال يحاول توسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من فشله الميداني في غزة.


وأضاف أن “المقاومة الفلسطينيّة الباسلة سترد على هذه الجريمة بكل قوّة”، لافتاً إلى أن “هذا العدو ارتكب خطأً سيدفع ثمنه غاليًا”.


وتابع بالقول “نقول لكل أحرار العالم أنّ الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يتراجع وسيواصل المقاومة حتى تحرير كامل ترابه”.


حركة المجاهدين الفلسطينية


ونعت حركة المجاهدين الفلسطينية بكل معاني العزة الجهادية والكرامة والتحدي الشهيد المجاهد القائد الكبير صالح العاروري ورفاقه من قادة القسام، وسيدفع العدو المهزوم وحكومته الفاشية المتطرفة الثمن باهظاً جراء هذه الحماقة الجديدة وثمن كل الجرائم بحق شعبنا الصامد.


لجان المقاومة


وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أن عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادة شعبنا بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة، وستكون ناراً ووبالاً على العدو.


حركة المبادرة الوطنية


ووصفت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اغتيال إسرائيل للعاروري بالجريمة الجبانة التي لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وستزيد وتعمق النضال الفلسطيني من اجل الحرية.


وقالت المبادرة إن الشهيد المناضل العاروري نال الشهادة التي تمناها ولكن اغتيال القادة الفلسطينيين من الشهيد ياسر عرفات الى الشهيد الشيخ أحمد ياسين ومئات القادة المناضلين لم يزد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على نيل الحرية ولم يضعف بل عزز روح المقاومة والكفاح.


وقالت المبادرة إن قادة إسرائيل يلعبون بالنار ويجرون المنطقة الى انفجار شامل.


حزب الشعب


وأدان حزب الشعب اغتيال القائد والمناضل الكبير صالح العاروري، وعدد من كوادر حماس في بيروت، ونتقدم بأحر التعازي من شعبنا وعائلات الشهداء والإخوة في حماس، وشعبنا لن ينسى نضالات وتضحيات الراحل العاروري، وسيبقى رمزاَ من رموز الكفاح والمقاومة الفلسطينية دفاعاً عن حقوق شعبنا الوطنية، ولن تنجح هذه الجريمة بالنيل من إرادة كفاح شعبنا وصموده. فقد أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، “الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى”.


كتائب شهداء الأقصى


وزفت كتائب شهداء الاقصى شباب الثأر والتحرير بمخيم بلاطة “سيد الرجال، القائد الشيخ صالح العاروري، مفجر الثورة والضفة، الداعم الأول لجميع المقاومين بالفصائل الوطنية، ونؤكد أن عمليات الاغتيال والقصف لن تزيدنا إلا قوة وعقيدة، ونعلن يوم غد يوم حداد ونفير في وجه الاحتلال.”


حركة فتح


ودعت حركة فتح في رام الله والبيرة إلى الإضراب الشامل غداً؛ رداً على اغتيال القائد الفلسطيني صالح العاروري.


وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الاغتيال واصفًا العملية بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها، محذرًا من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة.


 وقال اشتية: باستشهاد صالح العاروري الذي أمضى سنوات في المعتقلات الإسرائيلية فإن الشعب الفلسطيني يفقد واحدا من رجالاته الوحدويين الذين لطالما دعوا إلى رص الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية والحرص عليها في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا.