أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إن “جيش الاحتلال قرر تسريح 5 ألوية قتالية تعمل في قطاع غزة”.


وزعمت أن “جيش الاحتلال يعتقد أن الحرب ضد حركة حماس ستستمر على الأرجح طوال عام 2024”.


وأشارت إلى أنه من بين الألوية الخمسة، تم سحب لواءين من قوات الاحتياط.


وأضافت أن “الألوية المكلفة بتدريب الجنود ستعود إلى ممارسة نشاطها المعتاد، في حين سيتم إطلاق سراح جنود الاحتياط للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي”.


وكان جيش الاحتلال قرر سحب لواء جولاني – لواء النخبة – من غزة بعد 60 يوما من القتال في الحرب البرية تكبد فيها خسائر كبيرة، في الوقت الذي ظهر فيه جنوده يقيمون احتفالاتٍ بهذا القرار.

 

إسرائيل لم تعد قادرة على مواصلة الحرب


من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إعلان جيش الاحتلال عن سحب 5 ألوية من القوات المنتشرة في قطاع غزة يعكس تراجع احتمالات تحقيقه أيا من أهدافه التي أعلنها في أول الحرب.


وقال الدويري إن تقييم هذا القرار ميدانيا يتطلب معرفة طبيعة وحجم هذه الألوية التي سيتم سحبها وما إذا كانت ألوية قتالية أم ألوية الدعم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن القرار يعزز فرضية قرب توقف هذه العملية.


وأضاف أن سحب الألوية من الحرب يعني أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة الحرب، قد يعني مواصلة القتال بطريقة ووتيرة مختلفتين.


وقال إن 5 ألوية تعادل 120 ألف فرد على الأقل، لكنهم ليسوا جميعا مقاتلين، لأن كل فرد مقاتل يتطلب عددا قد يصل إلى 9 أفراد لخدمته، كما هي الحال في الجيش الأميركي، حسب الدويري.


وبغض النظر عن نوعية الألوية، فإن الدويري يرى في القرار تأكيدا أن إسرائيل "لم تعد قادرة على مواصلة الحرب لا عسكريا ولا اقتصاديا، خصوصا أن قوات الاحتياط تتشكل من أشخاص يمثلون عصب الاقتصاد الإسرائيلي"، حسب قوله.


وحتى لو واصلت إسرائيل الحرب، فإنها سوف تنكفئ إلى المناطق العازلة التي تتحدث عنها، كما يقول الخبير الإستراتيجي الذي أكد أن كل المعطيات تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستظل باقية ولن ينزع سلاحها كما تعهد نتنياهو.


وتبلغ الحصيلة المعلنة من قبل جيش الاحتلال لعدد قتلاه منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، في السابع منأكتوبر الماضي، 178، فيما يبلغ العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ عملية “طوفان الأقصى” إلى 506 بين ضباط وجنود.