قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصر على الإفراج عن 3 قيادات كبيرة من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


وفي إطار المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل عبر وسطاء، والتي أعلنت عنها الصحيفة، فإن حماس تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات.


ويعد مروان البرغوثي، الأسير في سجون الاحتلال منذ عام 2002، وحكم عليه بالسجن مدة 5 مؤبدات، أحد أبرز رموز حركة فتح، إذ كان يشغل منصب الأمين العام للحركة في الضفة الغربية قبل اعتقاله.


ويتمتع مروان بشعبية كبيرة في الضفة الغربية، حيث رشحه البعض في استطلاعات الرأي بتولي قيادة السلطة الفلسطينية خلفًا لمحمود عباس.


فيما حكمت إسرائيل على عبد الله البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة و5200 عام، وهو واحد من قادة حماس في الضفة الغربية، وكان قائدًا للعديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي واعتقل عام 2003.


وأحمد سعدات مناضل وسياسي فلسطيني اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في سجن أريحا قبل اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للسجن واختطافه بتهمة اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعاب زئيفي عام 2001، شغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رغم اعتقاله والحكم عليه بـ30 سنة سجن.


ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء، عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات -لم تسمّه- قوله “يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الخطيرين”، في إشارة إلى الإفراج عن قيادات صدر بحقها أحكام مشددة.


وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن “إسرائيل تعمل على صفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 30 و40 مختطفا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى”.


وأضافت “بالمقابل، ستنظر إسرائيل في التحلّي بالمرونة في عدد أيام الراحة (الهدنة الإنسانية)”، بالإضافة إلى ذلك، قد تطلق إسرائيل سراح السجناء “بسخاء أكبر”، سواء من حيث “الخطورة أو العدد”.


وانتهت مطلع ديسمبر الجاري، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وفصائل المقاومة، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى القطاع.