أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أن أغلبية تؤيد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وتتوقع عودتها لحكمها بعد انتهاء الحرب، فيما تعارض أغلبية مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاءات لبحث مستقبل القطاع.

وأجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، ونشر نتائجه الأربعاء الماضي.

وقال 60% من المستطلعة آراؤهم إنهم يفضلون أن تسيطر حماس على قطاع غزة بعد الحرب، مقابل 16% اختاروا السلطة الفلسطينية بحكومة وحدة وطنية بدون الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

فيما 7% السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس، وتوزعت باقي النسبة على خيارات أخرى.

وفق الاستطلاع، يعتقد 72% من الجمهور الفلسطيني أن حماس ستنجح في العودة لحكم قطاع غزة بعد الحرب، رغم نية إسرائيل المعلنة بالقضاء عليها، مقابل 23% لا يعتقدون ذلك.

وعارض حوالي ثلثي المستطلعة آراؤهم (64%) مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاءات مع الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية مثل الأردن ومصر لبحث مستقبل قطاع غزة بعد توقف الحرب، وأيد ذلك 33%.

وعن تكهناتهم بالطرف الذي سيسيطر على غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب الحالية، أجاب حوالي الثلثين (64%) بأنها حماس، و11% السلطة الفلسطينية تحت حكومة وحدة وطنية ولكن بدون الرئيس عباس.

فيما اختار 7% السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس، و4% اختاروا إسرائيل، وتوزعت النسب المتبقية على خيارات أخرى.

وعن اعتقادهم بأسباب شن حماس هجومها في 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل: قالت الغالبية العظمى (81%) إنه جاء "ردًا على اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى وعلى المواطنين الفلسطينيين ولإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية".

فيما اعتقد ما نسبته 14% أن الهجوم مؤامرة إيرانية.

وتوقع 70% من المستطلعة آراؤهم فشل إسرائيل في تحقيق هدفها في القضاء على حماس والمقاومة، فيما اعتقد 8% منهم فقط أنها ستنجح.

بالمقابل، رأى 21% أن إسرائيل ستضعف حماس والمقاومة فقط.

وافترض المشاركون بالاستطلاع أنه لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم، وترشح فيها محمود عباس وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 53% فقط، يحصل فيها هنية على 78% من الأصوات وعباس على 16%.

وبلغت نسبة الرضا عن أداء الرئيس الفلسطيني، عباس، 14% مقابل 85% قالوا إنهم غير راضين عن إدائه.

فيما قال 88% إنهم يريدون منه الاستقالة، مقابل 12% يريدون بقاءه.

وعن توجهات الفئة المستطلعة، قال 43% إنهم يؤيدون حماس و17% يدعمون فتح، مقابل 28% لا تؤيد أيًا منهما أو لا يعرفون بعد، وتوزعت باقي النسب على أحزاب أخرى.

ووفق الاستطلاع، لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006، فإن 69% سيشاركون فيها وستحصل فتح على 19%، وحماس على 51%، فيما لم يقرر 25% موقفهم، وتوزعت النسبة المتبقية على قوائم أخرى.

وردًا على سؤال مخصص للضفة فقط عن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية، قال 14% إنهم يشعرون بذلك مقابل 86% يشعرون بغياب الأمن والسلامة.

ولدى سؤالهم عن الطريقة المثلى لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة، رأى 63% أنها العمل المسلح، فيما قال 20% إنها المفاوضات، و13% اختاروا المقاومة الشعبية السلمية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 20 ألف شهيد، منهم (8,000) شهيد من الأطفال، و(6200) شهيدة من النساء، و(310) شهداء من الطواقم الطبية، و(35) شهيدًا من الدفاع المدني، و(97) شهيدًا من الصحفيين، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء.

كما خلّفت قرابة 53 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وردًا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجوم طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت حماس نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، وانتهت في الأول من ديسمبر الجاري بوساطة قطرية مصرية أمريكية.