تتعرض الشرطة في غزة التي تديرها حركة "حماس" كما هي مؤسسات الحكم الإداري في غزة للمصاعب ذاتها في ضوء الاجتياح البري الصهيوني ومنذ أوائل ديسمبر الجاري بدأت تعود الشرطة لممارسة مهامها والخميس تداولت وكالات صورا للشرطة ليس بلباسها المدني بل أيضا بلباسها الشرطي تماما كما عادت قوات الدفاع المدني بارتداء معاطفها ذات الالوان الفسفورية.

وظهرت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي ناطقة بالعربية تتهم الشرطة في غزة بـ"لا مبالاة" من الطوابير التي بات شهدها القطاع بفعل الاحتلال وأعوانه في معبر رفح.

المنصات ذاتها تارة تتهم الشرطة بالتراخي وتارة تتهمه بالتعاون مع التجار الجشعين على مصالح المواطن.

ظهرت مؤخرا "شرطة محافظة رفح" وهي تتابع حالة الأسواق ومحاربة الاحتكار ونفذت المباحث العامة برفح حملة أمنية لملاحقة التجار المحتكرين ورافعي الأسعار في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=675696211405237&id=100068945928566

 

إدارة صهيونية عربية

وبحسب صحيفة (معاريف) تعاونت دول عربية مع الاحتلال على خطة تقوم على تشكيل تحالف عربي من مصر والأردن والإمارات والمغرب، يتولى الإدارة المدنية للقطاع.

وتهدف الخطة إلى تقسيم قطاع غزة إلى مناطق إدارية، وإنشاء قوة شرطة نيابة عن الأمم المتحدة مع السماح لـ"إسرائيل" بالتدخل في الأمور الأمنية، وإنشاء منطقة أمنية عازلة على حدود القطاع مع "إسرائيل"، يمنع دخولها.

وتسير إلى خطة الاحتلال إلى تنفيذ الانتقال بين "إسرائيل" والقطاع عند معبر "إيريز" حيث لن يسمح بخروج العمال من قطاع غزة إلى "إسرائيل" ولن تكون هناك علاقات مدنية بين قطاع غزة و"إسرائيل".


وهم وسراب

ومن جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، أنّ “اي ترتيبات بغزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب”، مشددا في الوقت ذاته على انّ الحركة منفتحة على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان.

وقال إسماعيل هنية في كلمة متلفزة: إنّنا نبذل مع الجميع -بما في ذلك المؤسسات الدولية- جهودا مكثفة للإسراع في إغاثة شعبنا.


تأكيد من حمدان

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في المؤتمر الصحفي اليومي للحركة في بيروت قال الخميس: إن الاحتلال مني بخسارة استراتيجية، وانهزم في كلّ محاور وميادين وساحات معركة طوفان الأقصى المستمرة، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وإعلامياً وشعبياً، أمام صمود الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم، وقوَّة وبسالة المقاومة وعدالة القضية ومشروعية الحقوق.

ولفت حمدان إلى أن الحركة سعت جاهدة بكل الوسائل، عبر اتصالات قيادتها المتواصلة والحثيثة مع كلّ الأطراف، من أجل التخفيف من معاناة شعبنا، وتوفير احتياجاته وتكثيف عمليات الإغاثة والمساعدات، ومتطلبات علاج الجرحى والمرضى خارج القطاع.

وشدد على أنّ “الحركة لن تدخر جهداً في مواصلة عملنا الدؤوب وتحمّل مسؤولياتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط، حتى يتوقف العدوان وينعم شعبنا بالحريّة والاستقلال”.

كما توجه بالشكر للمؤسسات الحكومية ولجان الطوارئ في قطاع غزَّة، الذين يعلمون بأضعاف طاقاتهم وجهودهم في عمليات الإغاثة والإيواء وتوزيع المساعدات وحفظ الأمن وتقديم الخدمات للفلسطينيين.


موجودون لم يغادروا

وانتشار أفراد الشرطة في غزة جاء رغم الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على جميع مدن ومناطق القطاع، وفق الشهود.

وذكرت مصادر محلية، أن الشرطة انتشرت في مواقع كانت مسرحا لمعارك ضارية وقعت خلال اليومين الماضيين بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي ومنها منطقة “الفالوجا” في بلدة جباليا، وهي قريبة من مخيم جباليا الذي يواصل الجيش حصاره.

ويحمل عناصر الشرطة هراوات وبعض الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات والبندقيات، وفق ذات المصادر.

وقال عضو لجنة الطوارئ (حكومية) في بلدة جباليا، مصعب عبد النبي، إن “عناصر الشرطة الفلسطينية لم يغادروا مدن وطرقات وبلدات القطاع منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على القطاع”.

وأضاف عبد النبي في حديث صحفي: “الشرطة تعمل على ضبط الأمن ومنع حدوث أي سرقات أو جرائم في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع”.

https://twitter.com/AJA_Palestine/status/1735329830197993506?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1735329830197993506%7Ctwgr%5E468f8de253b20b32a7bc4d33486d9b5e7f171631%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2FD8B8D987D988D8B1-D984D8A7D981D8AA-D984D984D8B4D8B1D8B7D8A9-D8A7D984D981D984D8B3D8B7D98AD986D98AD8A9-D8A8D982D8B7D8A7D8B9-D8BAD8B2D8A9%2F