قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم الأحد، إن "عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزَّة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة".

 

وأضاف، في بيان "ادّعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع، ولن تنطلي على أحد، فالعدو الصهيوني قد خَبَرَ رجال المقاومة في الميدان، الذين يخرجون إليه من حيث لا يحتسب، ويثخنون في جنوده وضباطه كل يوم ويتصدون لتوغلاته في كل محاور القتال، ويواصلون قصف مستوطناته، إنَّهم رجال الله لا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وشعارهم الدائم: هذا جهاد ْ.. نصرٌ أو استشهاد".

 

كما اتهم باحثون وصحفيون إسرائيليون الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري بتضليل الرأي العام والكذب عليه، عبر فبركة صور وفيديوهات للتدليل على استسلام عناصر من وحدة "النخبة"، الوحدة المختارة في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

 

وأكثر ما أثار استهجان الباحثين والصحفيين من الصور التي عرضها الناطق بلسان الجيش الاحتلال، أمس السبت، لتوثيق ما زعم أنه "استسلام" عناصر "النخبة" القسامية، حقيقة أنها تضمنت أشخاصاً تبلغ أعمارهم حوالي 60 عاماً، من منطلق أنّ عناصر "النخبة" يكونون عادة من الشباب في مقتبل العمر.

 

وفي سلسلة تغريدات كتبها اليوم الأحد على حسابه في منصة إكس، قال أوري جولدبرغ، الباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، إنّ "الأشخاص الذين عرض هاجاري صورهم وهم يلقون السلاح وهم عراة، هم فلسطينيون لجأوا إلى مراكز إيواء" هرباً من قصف جيش الاحتلال.

 

وبحسب جولدبرج، فإنّ إصرار إسرائيل على سياساتها الحالية تجاه قطاع غزة يعني أن "تتواصل الحرب 18 عاماً، تماماً كما حدث في حرب لبنان الأولى"، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال يواصل الحرب من دون تحديد أهداف لتحقيقها.

 

وحول صورة الرجل الستيني الذين ظهر في الصورة، التي عرضها الناطق باسم جيش الاحتلال بوصفه عنصراً، تساءل الصحافي إسلان كليل على حسابه في منصة إكس: "هل يعقل أن يكون هذا الرجل الذي تجاوز ستين عاماً مقاتلاً في النخبة؟".