تكدست أعداد كبيرة من جثث الشهداء أمام مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

وتنتشر جثث الشهداء بساحة المستشفى، فيما يواجه فيه الأهالي صعوبة في تنقلهم بسبب تمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية على مسافة قريبة من المستشفى.

وتوجد جثث أكثر من 35 شهيدا داخل مستشفى كمال عدوان وأمامه، وذلك لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار القصف الإسرائيلي.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بوابة المستشفى، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 9 على الأقل، إلى جانب حالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد لجؤوا للمستشفى طلبا للأمان.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أن من بداخل مستشفى كمال عدوان باتوا محاصرين بعد انتشار قناصة على أسطح المباني المجاورة للمستشفى.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت إن الفريق الطبي يعمل في ظروف غاية في الصعوبة، لكنه أكد أن لا أحد من الأطباء والممرضين سيغادر المستشفى ولو بقي فيه مريض أو مصاب واحد، وفق تعبيره.

أما المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد طالب اليوم الاثنين بوقف الضوء الأخضر الدولي الممنوح لإسرائيل باستهداف المستشفيات، محذرا من أن قصف مستشفى كمال عدوان انتهاك للقانون الدولي الإنساني ويدلل على خطة إسرائيلية للقضاء على القطاع الصحي.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على غزة عددا كبيرا من مستشفيات القطاع، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة، إضافة لاستشهاد العشرات من الجرحى والنازحين الذين لجؤوا إليها هربا من القصف الذي استهدف أحياءهم السكنية.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مستمرا على غزة، خلّف 15 ألفا و523 شهيدا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.