تحتل قصص الرقي في التعامل من جانب المقاومة الفلسطينية مع الأسرى الذين أطلقت المقاومة سراحهم حتى الآن، الصدارة خلال الأيام الماضية.

وكان لافتا الوداع الإنساني المتبادل بين الأسرى المحررين وأفراد المقاومة الفلسطينية، والذي ظهر واضحا من خلال المصافحة ولغة العيون التي لا تكذب، والتي اعترف بها محللون إسرائيليون لتلك المشاهد النادرة في عالم تبادل الأسرى.

 الإعلامية والبرلمانية الفلسطينية هدى نعيم أشارت إلى تلك الظاهرة عبر قصة الشاب الإسرائيلي الذي تحدث عن أمه البالغة من العمر 85 عاما، والتي اهتمت بها المقاومة فعادت أكثر صحة، قائلا: "أمي التي تبلغ من العمر 85 عام عادت من السجن بصحة أفضل مما كانت عليها، على الرغم من أنها لم تأخذ علاجها فقد قُدم لها بغزة علاج".

https://twitter.com/HuDa_NaIm92/status/1729427288805003322

 

"السنوار" مع المحتجزين

وضمن الصدمات التي نقلها الأسرى ما أشار إليه بعض الأسرى بعد تحريرهم بأن يحيى السنوار قائد حركة حماس بغزة قابلهم وتحدث إليهم بالعبرية وطمأنهم بأن أحدا لن يؤذيهم وأنهم سيعودوا سالمين.

وعن ذلك تحث الصحفي "الإسرائيلي" عميت سيجال: ""أروع قصة في الحرب حتى الآن‌‌ ما روته إحدى الأسيرات الإسرائيليات المحررات -التي عادت في الأيام الأخيرة من عند حماس في غزة، لعائلتها، عن حادثة وقعت في الأيام الأولى من الأسر، أي الأيام الأولى للحرب-كانت هي والأسرى الإسرائيليين الآخرون محتجزين في نفق عندما شعرت بحركة ما وفُتح الباب. يقف عند الباب رجل ملتحٍ يتحدث إليهم باللغة العبرية الممتازة اسمه يحيى السنوار.

وأضافت الأسيرة، "الرجل الذي أمر شخصيًا بأحداث 7 أكتوبر، يريد أن يعرف حالة الأسرى الإسرائيليين، فينظر إليهم في النفق ويقول لهم بالعبرية: "أنتم في المكان الأكثر حماية، لن يحدث لكم أي شيء"

https://twitter.com/KhaledSafi/status/1729233292472332751

 

درس في القوة

وما يزال تسليم أسرى الكيان الصهيوني في شمال غزة وعند النصب التذكاري ليد المقاومة وسط مدينة غزة التي قال نتنياهو إن جيشه أحكم السيطرة عليها ولكن بحسب المحللين تصطاد الضباط الصهاينة، ما زال صدى قوته يتردد حتى أن المحللين العسكريين على قناة Haberglobal التركية يكشفون عن حركه ذكيه جدا قامت بها كتائب القسام لم تخطر على بال "اسرائيل".

الصحفي والمحلل التركي د. محمد كانبكلي عبر @Mehmetcanbekli1 نشر عن المحليين قولهم: "لقد فاجأت القسام إسرائيل بعمليات تسليم الأسرى. فكان دهاء كتائب القسام أنها اختارت مركز مدينة غزه في الشمال أمام جموع المدنيين لتسليم الدفعة الثانية من المكان".

وعن أسباب اختيار "حماس" مركز المدينة استعرض رأيا قال إنه قبل الهدنة أعلن الجيش "الإسرائيلي" دخوله لمركز مدينة غزه في الشمال والسيطرة عليها وأن شمال غزه أصبح شبه فارغ من السكان وكيف كان الرد القسامي حيث "كانت هذه حركه نفسيه ذكيه دحضت روايتين لإسرائيل بمشهد واحد"، والروايتين هما:

- أولا أن الجيش الإسرائيلي لا زال في أطراف غزه ولم يصل لمركز المدينة

- أنه لازال هناك مئات الآلاف من المدنيين في شمال غزة

- بالإضافة لإدارة المعركة على الارض بدهاء ..

https://twitter.com/Mehmetcanbekli1/status/1729357476212986330

 

المطبعون المنافقون

غير أن هذا التألق القسامي والحمساوي، لم يجد من أصوات المطبعين العرب إلا التشويه والانتقاص، فقناة "العربية" وحيال المعاملة الإنسانية التي لقيَها أسرى الاحتلال لدى القسّام عبرت عن غل لم يتوقف عند حادثة واحدة.

ويعلق الأكاديمي السعودي د. أحمد بن راشد بن سعيد لافتا إلى أن "العربية" بدت البغضاءُ من أفواههم، وما تخفي صدورُهم أكبر وحيال المعاملة المدهشة التي أذهلت العالم ".. ساء القناة، فقامت بقلبها من معاملة الآسر للأسير، إلى معاملة الأسير للآسر، فأصبح المثيرُ للعجب معاملةَ إسرائيليين لمن وصفتهم بـ “عناصر حماس”! المعنى: كيف يمكن لإسرائيليين متحضّرين أن يعاملوا بلطف “عناصر” منظمة “إرهابية”؟

معتبرا أن الانحياز السعودي إلى العدوان كما لم تَرَهُ من قبل.

وعبر حساب (اكس) @LoveLiberty_2 علق مجددا "عرفت الآن فقط لماذا قالت مذيعة #العربية عبارة #باي_مايا وهي تزمّ شفتيها ساخرة! اكتشفت أن الذباب السعودي (والقناة جزء منه) اخترع هذا الهاشتاج لينال من عرض المجاهد القسّامي الذي ودّع الأسيرة! لو كان غليظاً معها لقالوا: المسلمون وحوش، ولو عاملها بلطف، لقالوا: بل هم يشتهون النساء!".

وأضاف "أيّ انحطاطٍ بلغوه! وأيّ عارٍ لبلد الحرمين جلبوه! وأيّ جريمة ارتكبوها! وأيّ طعنةٍ في ظهر الأمّة سدّدوها، فما منهم إلا خسيس وأفّاك، فاللهم إنّي بريء منهم إلى أن ألقاك!".

https://twitter.com/LoveLiberty_2/status/1729416283148476722