ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية إلى 5، كما أصيب 14 آخرون بجروح، في حين استشهد شاب فلسطيني عند مستوطنة بساغوت شرقي مدينة البيرة.

ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المخيم وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. حيث يواصل الاحتلال تصعيده ضد جنين منذ أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد.

وقصفت قوات الاحتلال منازل عدة بقذائف الأنيرجا، بينما جرّفت الآليات شوارع ودمّرت ممتلكات المواطنين في أحياء المدينة وأطراف المخيم.

وحاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعت سيارات الإسعاف من التحرك إلا بالتنسيق المسبق.

وحلّقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء مدينة جنين ومخيمها، فضلا عن انتشار كثيف لفرق القناصة على أسطح البنايات المطلة على المخيم وداخلها، وانتشار واسع لآليات وجنود الاحتلال في مناطق واسعة.

واشتعلت النيران بأحد المنازل في مخيم جنين بعد أن قصفته قوات الاحتلال.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة، استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة إن شهيد البيرة هو الطفل محمد رياض صالح (16 عاماً).

وفي نابلس، استشهد الشاب عدي مصباح صنوبر (30 عاما)، فجر اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية يتما، جنوب نابلس.

وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب صنوبر أصيب بالرصاص الحي بالوجه، خلال مواجهات مع الاحتلال عقب اقتحام القرية، ونقل إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق، متأثرا بإصابته.

وارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية إلى نحو 235 منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى قرابة 3 آلاف جريح.

كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني بارتفاع عدد المعتقلين في الضفة منذ ذلك التاريخ إلى 3160.

من جانبه أكد القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني أن عدوان الاحتلال السافر الليلة الماضية على جنين ومخيمها إرهاب دولة لن يفلح في كسر شوكة المقاومة أو إخماد جذوتها، وهو امتداد لجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة والتي ارتقى فيها آلاف الشهداء.

وشدد حنيني اليوم الأحد على أن كل محاولات الاحتلال لإنهاء المقاومة بالضفة وغزة ستفشل، فشعبنا عاقد العزم على مواصلة طريق المقاومة بكل قوة وعنفوان، وأن إجرام الاحتلال لن يدفع شعبنا للتراجع عن هذا الطريق مهما بلغت التضحيات.

وقال:" إنّ جرائم الاحتلال في جنين ومخيمها والتخريب الكبير الذي أحدثته آلة الحرب هناك لن يمر مرور الكرام، وسيكون للمقاومة ردا يناسب حجم هذا الإجرام"، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وستكون وقودا لإشعال نار الثورة في وجه الاحتلال في كل المناطق.

وأشاد حنيني ببطولات المقاومة والتصدي النوعي للاحتلال وقواته وآلياته العسكرية، مؤكدا قدرة شعبنا ومقاومتنا على الاحتفاظ بوتيرة متصاعدة من العمل المقاوم والنفير واستهداف قوات الاحتلال وجموع مستوطنيه.