اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنه "لا يوجد حلٌّ بسيط" للتحديات التي تفرضها أنفاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن "النظام الممتد تحت الأرض، والذي من المحتمل أن يمتد لمئات الأميال تحت غزة، لا مثيل له، حيث يخدم أغراضًا مختلفة بدءًا من تهريب الإمدادات وحتى شن هجمات داخل إسرائيل".

ولفتت إلى أن "استخدام حماس للأنفاق يتجاوز الإستراتيجية العسكرية؛ ويعتقد أن الرهائن الذين اختطفوا، في 7 أكتوبر، محتجزون تحت الأرض".

وأضافت الصحيفة، أن الرهائن المفرج عنهم تحدثوا عن "المشي لأميال عبر أنفاق ضيقة قبل الوصول إلى غرف كبيرة مجهزة بمرافق مثل الحمامات والاستحمام، مؤكدين أن تعقيد شبكة الأنفاق يشكل تحديًا فريدًا لإسرائيل، حيث يتطلب وحدات متخصصة مدربة على القتال تحت الأرض".

وبحسب الصحيفة، "يستخدم الجيش سوائل متفجرة هلامية، يتم ضخها في الأنفاق عبر خراطيم متصلة بشاحنات الحاويات، كإحدى طرق لتدميرها، إلّا أن هذه العملية كثيفة الاستخدام للموارد، ما يدفع إلى بذل جهود مستمرة لتطوير أساليب تدمير أكثر كفاءة".

ويعود تاريخ الأنفاق في غزة إلى أواخر التسعينيات عندما تم استخدامها في البداية للتهريب، وبمرور الوقت، أعادت "حماس" استخدام الأنفاق لتنفيذ عمليات هجومية، وأسرت جنديًا إسرائيليًا، في العام 2006، وشاركت في هجمات عبر الحدود.

وأكدت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية على غزة، العام 2014، "كانت بمثابة نقطة تحول، حيث حولت إسرائيل تركيزها من وقف إطلاق الصواريخ إلى استهداف وتدمير شبكة الأنفاق الواسعة، فيما كثفت "حماس" تحصين الأنفاق، ولم تؤدِ الغارات الجوية الأخيرة خلال حرب 2021 إلى شل قدرات أنفاقها بشكل دائم".

وختمت الصحيفة بالقول إن "إسرائيل تواجه مهمة معقدة تتمثل في الموازنة بين الأهداف العسكرية والمخاوف بشأن حياة المدنيين والرهائن، والاستخدام المحتمل للأسلحة المتقدمة، لاسيما أن البعد تحت الأرض يضيف طبقة من التعقيد، ما يتطلب التكيف المستمر والتخطيط الإستراتيجي للتصدي بفاعلية للتحديات المتعددة الأوجه التي تمثلها شبكة أنفاق حماس".