قال مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم من مستشفى الشفاء "مشيا على الأقدام".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زقوت أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وذكر زقوت أن "الجيش الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم و(عددا من أفراد) الطاقم الطبي من مستشفى الشفاء، مشيا على الأقدام".

وأضاف أن "650 مريضا (آخرين) ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج".

وأوضح زقوت أن في المستشفى حاليا "ما لا يقل عن 400 شخص من الطواقم الصحية وألفين من النازحين بحاجة إلى الرعاية الصحية وإخلاء آمن".

وحمّل مدير مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفى"، مطالبا بـ"إخلائهم إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وضمان أمنهم وسلامتهم".

كما طالب بـ"إدخال عاجل للوقود الآخذ بالنفاد إلى مستشفى الشفاء وبقية المستشفيات.

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.

ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.

بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.


وقال مصدر طبي داخل المستشفى إن الخدمات الطبية توقفت بالكامل بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لأجزاء واسعة من المستشفى فجر الأربعاء.